
أخلاق المجاهد(24)
کاتب: أبي عمر السيف – تقبله الله- مفتي المجاهدين في الشيشان.
باب: الترهيب من الغلول من الغنائم:
قال الله تعالى: «ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة».
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: كان على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: كركرة، فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو في النار»، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها. رواه البخاري.
والثقل: هو الغنيمة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني عمر رضي الله عنه قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فلان شهيد، وفلان شهيد، وفلان شهيد، حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا إني رأيته في النار في بردة غلها (أو عباءة غلها) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس: إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون». رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره حتى قال: «لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيئ يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
لا ألفين: أي لا أجدن.
والرغاء: هو صوت الإبل وذوات الخف.
والحمحمة: هو صوت الفرس.
والثغاء: هو صوت الغنم.
والنفس: ما يغله من الرقيق، من إمرأة أوصبي.
والرقاع: جمع رقعة وهو ما تحفظ فيه الحقوق وقيل الثياب.
وتخفق: أي تتحرك وتضطرب.
والصامت: الذهب والفضة، وقيل: ما لا روح فيه من أصناف المال.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه، فقلنا: هنيئا له الشهادة يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب عليه نارا، أخذها من الغنائم لم تصبها المقاسم» قال: ففزع الناس فجاء رجل بشراك أوشراكين فقال: أصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شراك من نار (أو) شراكان من نار». رواه البخاري ومسلم.
الشملة: كساء أصغر من القطيفة يُتَّشح بها.
تعليق: النص يعكس موقفًا قويًا ضد التدخل الأمريكي والصهيوني في بلاد الشام، ويطرح تساؤلات حول دور الجولاني وموقفه من الإسلام المستقل. أتفهم الشعور بالرفض للتدخلات الخارجية، لكن هل هذا الموقف يعكس حقًا مصلحة الشعب السوري؟ أعتقد أن الاستقلال الحقيقي يبدأ من الداخل، من خلال وحدة الصف وعدم الانقسام. هل يمكن أن يكون الجولاني جزءًا من الحل أم أنه يعقد الأمور أكثر؟ أتمنى أن نرى يومًا تتحرر فيه بلاد الشام من كل أشكال الهيمنة. ما رأيك في دور الإسلام المستقل في تحقيق هذا الهدف؟ هل تعتقد أن هناك بديلًا أفضل لتحقيق الاستقلال والسلام؟
هذا المقال يطرح قضايا عميقة ومثيرة للجدل حول الوضع في بلاد الشام ومواقف القوى المختلفة. يبدو أن الكاتب يعبر عن قلق كبير من التدخلات الخارجية وتأثيرها على المنطقة. أتفهم مخاوفه من فقدان الاستقلالية، لكن هل هذا يعني رفض أي شكل من أشكال التعاون أو الحوار؟ الجولاني يظهر كشخصية محورية هنا، لكن هل أفعاله حقًا تعكس مصلحة الإسلام أم مصلحة فئة معينة؟ أعتقد أن الحلول يجب أن تأتي من الداخل دون وصاية خارجية، لكن كيف يمكن تحقيق ذلك في ظل التعقيدات الحالية؟ هل هناك طريق وسط يمكن أن يجمع بين الحفاظ على الهوية والتعايش مع الآخر؟ أتمنى أن نناقش هذه النقاط بشكل أعمق.