
مكانة الولايات المتحدة وإسرائيل لدى إمارة أفغانستان الإسلامية والجولاني
أسقطت إمارة أفغانستان الإسلامية في فترة من الزمن عملاء الغربيين مثل عبد الرشيد دوستم وحكمتيار ورباني وأحمد شاه مسعود وغيرهم وأعلنت إقامة حكومة مستقلة سقطت بعد مضي بضع سنوات ووصل هؤلاء العبيد إلى السلطة مرة أخرى إلى جانب عبيد آخرين مثل كرزاي وعبد الغني.
بدأت إمارة أفغانستان الإسلامية مرة أخرى الجهاد ضد هؤلاء الخونة في الداخل لمدة 20 عاما وغادرت الولايات المتحدة وشركاؤها الآخرون أفغانستان بعد احتلالها وحصلت أفغانستان مرة أخرى على استقلالها باستخدام السلاح والدماء.
أشاد حذيفة عزام بإمارة أفغانستان الإسلامية لمقاومتها أمام عدوان الولايات المتحدة وثباتها على مبادئها ويفضلها على حكومةالجولاني الذي باع أمته وقضيته للأجانب وسار مرتزقاً للغرب وإسرائيل.
تشير حذيفة عزام إلى الاختلاف الجوهري والمسافة الهائلة بين الاثنتين، الإمارة الإسلامية التي انتزعت حريتها واستقلالها بأيدي ملطخة بالدماء وتضحي بحياتها وممتلكاتها وتبذل الثمين والرخيص من أجلها والجولاني الذي سيبقى خاضعاَ وعبداً للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة مثل إسرائيل. إنه يودع زمامه لأعداء الإسلام والمسلمين ويربط مصير الشعب السوري بمصير هؤلاء الأعداء ويحتفظ بقراراته وبلده وثروته وشعبه رهيناً لتلميحات هؤلاء الأعداء.
إسرائيل كـ”الثكنة الأمريكية” في المنطقة هي المنفذة الوحيدة للقرارات التي تتخذها الولايات المتحدة وشركاؤها ويخضع الجولاني لسيطرة الولايات المتحدة وشركائها.
يلعب الجولاني في دمشق بصفته عبداً وجنديا بين المسلمين نفس الدور الذي لعبه كرزا من كابول والجهاد ضد هذا العبد هو جهاد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
كل من يتحالف مع الولايات المتحدة وإسرائيل ولو بكلمة واحدة هو عدو للإسلام والمسلمين.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي