
هل يفيد اتحاد الشافعيين والزيدية في اليمن أهل غزة أو تفيدهم جماعة الجولاني؟
هاجمت عصابة قتل الأطفال الصهيونية الإسرائيلية أمام أعين الجميع قريتى الصمدانية الغربية والشرقية. انطلقت العربات المدرعة الصهيونية من قاعدة الحميدية التي تقع في القنيطرة وكان الصهاينة قد استولوا عليها سابقاً لتنفيذ العمليات التي تستهدف السوريين على الأراضي السورية. لا تزال السلطات السورية لا تتخذ أي إجراء لمواجهة العدوان الإسرائيلي على أراضيها، ناهيك عن الإجابة على استغاثة أهل غزة التي يهاجمها الصهاينة المتوحشون.
ولكن هناك موقف آخر يواجه هذا الصمت والخيانة الصارخة للسوريين حيث قال زعيم اتحاد الشافعيين والزيدية في اليمن عبد الملك الحوثي، في يوم 10 يوليو 2025، إن حركة أنصار الله اليمنية سوف تواصل مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل أو سوف تهاجم السفن التي تديرها شركات تتعاون مع الكيان الصهيوني إلى أن يتم حل النزاع في قطاع غزة.
وقال زعيم أنصار الله الذي بثت قناة المسيرة التلفزيونية التي يسيطر عليها اتحاد الشافعيين والزيدية الحاكم في صنعاء: “بدأت بعض شركات الشحن تنتهك الحظر الذي فرضناه وتنقل البضائع إلى ميناء أم الرشرش (الاسم العربي لمدينة إيلات). هذه الشركات ترى أنه يمكن تجاهل الحصار المفروض. إن هذه العملية التي أدت إلى غرق سفينتين تابعتين للشركات المخالفة تؤكد تاكيداً حظر الشحن إلى العدو الإسرائيلي إلى أن يتوقف عدوانه على قطاع غزة ويرفع الحصار عنها.
لقد ذكر الحوثي بأن قرار اتحاد الشافعين والزيدية في اليمن عن حظر الملاحة لصالح إسرائيل عبر مياه خليج عدن والبحر الأحمر وبحر العرب لم يلغى بعدُ وسوف يظل هذا القرار سارياً حتى يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة.
واختتم زعيم اتحاد الشافعيين والزيدية في اليمن كلامه قائلاً: ما حدث في البحر الأحمر هو درس واضح. إن كل شركات الشحن التي تواصل تعاونها مع العدو الإسرائيلي سوف تواجه إجراءات قاسية.
يمكن للمؤمنين في جميع أنحاء العالم والمخلصين لقضية فلسطين والجهاد ضد المحتلين الأمريكيين والصهاينة والذين لم يبيعوا أنفسهم للدنيا المحتلين ان يجيبوا بسهولة عما إذا كان الجولاني يفيد أهل غزة والقضية الفلسطينية أو يفيدهم اتحاد الشافعيين والزيدية في اليمن؟
ألا يحق لنا أن نسأل أنفسنا من أين يأتي هذا الذل الذي أصاب الشعب السوري وكيف تحول جهادهم في سبيل الله إلى القتال في سبيل أمريكا والصهاينة؟
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)