
فتنة الدروز لتبييض الجولاني: عندما يصنع الصهيوني عدوه الظاهر والباطن!
هذا النصّ المطلوب نقدمه بلسان أهل السنّة، بلغة فيها شيء من الطرافة، ولكن بمعيار الحقّ والوضوح:
يا أهل الشام، انتبهوا! لا تكونوا كالذي قيل له “انظر هناك”، فسرقوه من جيبه وهو ينظر!
اليوم يخرجون علينا بشيخ اسمه حكمت الهجري، شيخ درزيّ بنكهة استخباراتية، ليحدث ضجيجًا إعلاميًّا وفتنةً مذهبيّة بين أهل السنة والدروز، والهدف ليس نصرة دروز ولا حماية السنّة، بل صرف أنظار الناس عن الخيانة الكبرى: اتفاقات الجولاني مع الصهاينة!
يا أهل الشام، ألا ترون التوقيت؟ كلّما انكشف تطبيع الجولاني مع العدوّ، وأثبتت الوقائع أنّه أصبح مقاولًا أمنيًّا للصهيونيّة، فجّروا لكم قنبلة دخانيّة: مرّة عن نصيري، ومرّة عن درزي، وكلّها لإقناعكم أنّ “الجولاني أهون الشرّين”!
لكن لا تنسوا: الجولاني هو من قال: نحن لا نحارب إسرائيل. الجولاني هو من اعتقل قادة حماس في الشام. الجولاني هو من فتح المجال لضربات صهيونيّة بالمئات على الشام دون ردّ. الجولاني هو من دخل غرف العمليات المشتركة مع المخابرات الأمريكيّة والتركيّة!
فكيف يُعرض علينا الآن أن نفضّله على درزيٍّ أو نصيريّ؟ أليس هذا ما يريده الصهاينة؟ أن نصبح نحن وأبناءنا “جنودًا” في معاركهم داخل أهل الإسلام، بينما هم يوسّعون حدودهم ويطبعون من خلف الستار؟
يا أهل الشام، اعلموا أن رأس الطاغوت هو الصهيوني، وأمثال هجري والجولاني هم بيادق على رقعته. لا يهمّ الصهيوني إن كان العميل درزيًّا أو سنيًّا أو نصيريًّا، طالما هو ينفّذ المشروع: ضرب الإسلام، وتحويل أرض الشام إلى ساحة صراع داخلي.
فتيقّظوا يا أهل السنّة! لا تنخدعوا بفتن التفرقة، فوالله إنّ عدوّكم الأوحد هو من يحتلّ فلسطين، ويهين الأقصى، ويقصف غزّة، ويزرع العملاء في قلب الشام.
قال تعالى: “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” [الحشر: 19]
الکاتب: ابوانس الشامی