ماذا أسفر الموقف المخزي لعصابة الجولاني أمام الصهاينة عنه؟
يمكن القول إن بشار الأسد ووالده العلماني يفوقان الجولاني وعصابته الذين يزعمون أنهم من أهل السنة ويريدون إعادة حكم الأمويين من حيث الغيرة والشجاعة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل رغم أنهما كانا يعتنقان العلمانية العرقية التي يعتبرها أهل السنة والجماعة كفراً. فيعدّ هذا الموقف المخزي نوعاً من الهزيمة والذل الذي أصاب من وقف مع الجولاني باسم الجهاد والدفاع عن أهل السنة.
 يكفينا أن نلاحظ  نراجع الكلمات المخزية التي أدلى بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ضد إسرائيل في مقابلته مع سي إن إن الأمريكية:
“إن سوريا دولة قوية وموحدة تساهم في أمن المنطقة وهذا في مصلحة إسرائيل.  أدت الهجمات الإسرائيلية على سوريا إلى تعقيد أي جهود للتطبيع. إسرائيل ترد على سعينا من أجل السلام بالهجمات والتهديدات.  سوريا ليست تهديدا لأحد في المنطقة ولا إسرائيل.”
إذن، ما هي نتيجة استسلام عصابة الجولاني ومداهنتها لإسرائيل؟ تجرأ الصهاينة وتقدموا في سوريا واعتقلوا جنود الجولاني وجردوهم من ثيابهم في درعا مثل أسرى حماس والجهاد الفلسطيني في غزة. ألا يعاب على الجولاني أن يكون بشار الأسد ووالده العلماني أكثر شجاعة أمام الصهاينة المتوحشين المحتلين بحيث يفوقان من يزعم إعادة الحكم الأموي في سوريا؟
لم يزداد الصهاينة وحدهم تجرؤاً فحسب، بل إن الدروز الذين يدعمون الهجري الصهيوني يشبهون أسيادهم أمام أهل السنة وعصابة الجولاني. يحمل مقطع فيديو نشرته قبل أيام الميليشيا الدرزية في السويداء وصورت مهاجراً شيشانياً  أسيراً رسالة هامة لأهل الدعوة والجهاد في سوريا ليدركوا أن عصابة الجولاني تتبنى سياسات مهينة علمانية وتبيع الجهاد والمجاهدين للولايات المتحدة والغرب. إلى أي مدى وصل الذل؟ 
الكاتب: أبو سعد الحمصي





