
نتائج تصريحات ترامب الذي سماه الجولاني برسول للسلام: اتركوا الاتفاقات الجزئية جانبا واذهبوا إلى غزة بكل قوتكم وأنهوا المهمة
أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة بتصريحات مثيرة للجدل في اجتماع لمجلس الوزراء حيث أشار إلى العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط. يقول نتنياهو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصحه بالتخلي عن الاتفاقيات الصغيرة والذهاب إلى غزة بكل قوته وإنهاء المهمة. أثارت تصريحات نتنياهو جدلاً في الأوساط الإسرائيلية والعالمية.
نقل نتنياهو عن ترامب قوله في اجتماع الحكومة إنه شدد على أن الحلول الخليطة والمؤقتة لم تعد تكفي لإحلال السلام. تعني هذه الجملة أن الرئيس الأمريكي ترامب اقترح تنفيذ عمليات عسكرية واسعة ليكشف عن وجه الولايات المتحدة الحقيقي لمن انخدع باللوحة الإعلانية التي تشكر بن سلمان وترامب في وسط دمشق.
تمثل تصريحات نتنياهو تغييراً جوهرياً في النهج الأمريكي تجاه محادثات السلام حيث يسعى ترامب إلى إيجاد حل عسكري قد يؤدي إلى زيادة الجرائم الصهيونية في غزة والضفة الغربية.
على الرغم من أننا نستطيع أن نرى الأزمة والنتائج الإنسانية والقانونية لهذه السياسة الهمجية التي تسعى لها ولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، إلا أن هذا النوع من سياسات ترامب العلنية والصارخة يظهر الخيانة الواضحة والوجه الحقيقي لصهاينة العرب مثل محمود عباس والجولاني والسيسي ويكشف طبيعتهم للمسلمين على الرغم من أنه قد يكون له نتائج سياسية بعيدة المدى تصيب نتنياهو وحكومته.
أعلن سيد قطب تقبله الله أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر وأكد الشيخ أسامة بن لادن أن الولايات المتحدة هي رأس الأفعى لأن ما حدث في العقود الماضية ويحدث في غزة اليوم والمناطق الإسلامية أظهرت لنا طبيعة هذا العدوالهمجي.
تعدّ الولايات المتحدة العدو الأول للمسلمين ويرتبط بقاء الطواغيت الذين يحكمون على المسلين والهمجين مثل الصهاينة بتواجد الولايات المتحدة في المناطق الإسلامية. فأي شخص يقف إلى جانب الولايات المتحدة بأي ذريعة، لا شك انه العدو الأول للمسلمين وشريك في كل جرائم الولايات المتحدة والصهاينة والطواغيت الذين يحكمون المسلمين.
يجب على المهاجرين والأنصار في سوريا أن يعيدوا النظر في أنفسهم ويعرفوا جبهتهم التي تدعم أهل الدعوة الجهاد أو تدعم الولايات المتحدة والصهاينة؟
الكاتب: أبو أسامة الشامي