
إن الإيمان في القلوب الصغيرة التي هي شديدة العزم أقوى بكثير من الجيوش المسلحة الخائنة.
يا له من يوم تفوق فيه عزيمة فتاة غزاوية حماسة خونة الجولاني! فتاة تصمد أمام وحش!
وقف الأشقر أي ترمب المتنمر مثل الأسد وقال: “لا، والله نحن لن نتخلى عن غزة!” ولكن جماعة الجولاني التي تعتبر نفسها السلطان، وصفت ترمب بأنه “من دعاة السلام” ومد يدها المتسولة إليه.
لو كان شيخ الإسلام رحمه الله اليوم حيا لقتل هؤلاء المترددين بعصا التكفير! أعطت هذه الفتاة درسا عمليا في الإيمان والتوكل على الله للجولاني وحلفائه. ألا ترى أن الشيخ قال في مجموع الفتاوى: “من یستنصر بالکفار فقد خان الله ورسوله والمؤمنین”؟ (مجموع الفتاوى، ج ۹، ص ۲۵۰) فكيف لا يزال الشعب السوري يتسامح مع هؤلاء الخونة ؟
وقف أهل غزة، مثل أهل بدر ضد الاضطهاد. بينما علق الجولاني وأمثاله مثل بني قريظة آمالهم على العدو! ألا تهز حماسة الفتاة هذه قلوبهم؟ لو كان الجولاني وأمثالهم في بدر لكتبوا رسالة إلى أبي جهل وقالوا: إننا مستعدون للتفاوض.
كلا! لقد أثبت التاريخ أن الإيمان في القلوب الصغيرة التي هي شديدة العزم أقوى بكثير من جيوش الخونة المسلحة. هذه الفتاة من غزة تتمتع بالإيمان الذي لا يحلم به الجولاني والآخرون مثله!
الكاتب: ابن تيمية