
ما هو النصر الحقيقي؟
يرى الشعب السوري الیوم جهاده الذي تبيعه عصابة الجولاني ويرى عمالته للولايات المتحدة والصهاينة وحلفائهم.فلا بد للعشب من العودة إلى القيم الجهادية.
فإن تجارب المؤمنين المجاهدين في المناطق الأخرى قيمة إضافة إلى التجارب التي اكتسبها أهل الدعوة والجهاد في سوريا خلال السنوات الماضية. إننا نذكر نموذجاً من لهذه التجارب القيمة.
يقول أنزور استامري (أمير سيف الله) وهو من المجاهدين الشيشان الذي استشهد عام 2006 نحسبه كذلك والله حسيبه: لماذا نستسلم لقوانين الأعداء بعد إخراجهم؟ لماذا ننبذ شريعة الله ونستسلم لما شرعته الحكومة؟ لماذا نتصرف كالخاسرين ونستمع إلى الكافرين ونبني أنظمتنا وفقا لما يمليه الكافرون علينا؟
الجواب هو: لأننا نرى الحكومة فوق التوحيد ونخشى أن نفقد نتيجة العمل الجاد والتضحيات. إذن فنحن نستعدّ لتقديم التنازلات لكي نحافظ عليها.
عندما نستبدل التوحيد بفكرة الدولة، فهذا يعني الشرك. إن انتهاك العقيدة بسبب رفع العلم والإيمان بفكرة الأمة والسعي وراء نموذج حكومي يعني أن لهذه الأمور مكانة تفوق مكانة الله في القلب. إذن تزلّ أقدامنا حتى تنتظم قلوبنا.
يرفع الكثير منا بعض المصطلحات مثل الحرية و الاستقلال إلى جماعة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقاتل من أجل الحرية ولم يدعو الناس للقتال من أجل القومية أو رفع علم ما بل دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى القتال في سبيل الله.
يشبه إطراء الحرية والاستقلال كتابة كلمة الطعام بأحرف كبيرة وعبادته.
اليوم يعرض علينا المال مقابل ترديد الشعارات القومية ولكننا لا نتاجر بالدي ونردّ على من يعرض علينا المال إن شاء الله.
لا يكمن الانتصار في إقامة الحكومة التي أنت تبحث عنها، بل النصر في الحفاظ على العقيدة الصحيحة لأن النصر مع أولئك الذين يضعون الله فوق كل شيء.
الكاتب: أبو أسامة الشامي