
إسرائيل هي أحد أسياد الجولاني الذين يجب عليه اتباعهم في معصية الله
لقد رأينا في الأيام الأخيرة أن إسرائيل نفذت غارات جوية تستهدف قواعد للجيش السوري بالقرب من العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل 6 جنود، دون أن يبدي الجولاني أي رد فعل مشروع.
ماذا كان أحمد الشرع يفعل لو شهد بعض الأحداث التي جرت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث واجه النبي صلى الله عليه وسلم بصرامة يهود بني نضير وبني قريظة و أو شهد الجولاني أحداثاً تشبه ما يجري في خيبر؟
أصاب الذلّ الجولاني أكثر مما كنا نتوقع، فهو لا يقدر على حسم القضايا الراهنة، لأننا نرى أن حكومة أحمد الشرع تجري مفاوضات مكثفة مع الصهاينة القتلة وتعد بإبرام الاتفاقيات الإبراهيمية ونجد كذلك أن الصهاينة القتلة لم يتوقفوا عن قتل السوريين واحتلال مناطق جديدة سورية إلى يومنا هذا. فلا تزال دمشق لا تبدي أي رد فعل يتحدى للعدوان الصهيوني.
قتل أربعة جنود تابعين للجيش السوري وأصيب أربعة آخرون يوم الثلاثاء نتيجة هجمات إسرائيلية نفذت بطائرات مسيرة بالقرب من مدينة الكسوة الواقعة جنوبي دمشق، كما أفادت مصادر تركية، نقلا عن قناة الإخبارية السورية.
نفذ الصهاينة هجوماً آخر على منشأة عسكرية في منطقة المعضمية، جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن جنديين اثنين وجرح جنود آخرين.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرات الصهيونية المسيرة نفذت هجمات استهدفت مواقع للجيش السوري في ضواحي دمشق. لم تبث قناة الإخبارية الحكومية أي تقرير يفيد بأن جيش حكومة أحمد الشرع يحاول الدفاع عن نفسه أو حاول إطلاق النار على الطائرات الصهيونية المسيرة التي هاجمت مواقع الجيش.
ثم أعلن القائد العسكري “يسرائيل كاتس” بعد تنفيذ هذه العملية مرة أخرى أن المناطق السورية التي سيطر الصهاينة عليه بعد الإطاحة بالأسد، مثل جبل حرمون، ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية وأن الصهاينة لا ينوون مغادرة المناطق المحتلة.
هل كان المسلمون يطيعون الخلفاء الراشدين كما يطيعون اليوم الجولاني الذي تخضع لإسرائيل بشكل صارخ؟
لا يستمع الجولاني إلى المؤمنين والأحرار مثل أبي شعيب المصري وغيره ويرفض تطبيق شريعة الله ولكنه يستسلم لما يأمره أسياده مثل إسرائيل.
ولو سألنا اللجنة الدينية التابعة للجولاني عن حكم المعتصم العباسي المعتزلي لما ترددوا في حكم تكفيره ولكن انظر إلى رد فعل المعتصم على دعوة تلك الأخت التي احتجزها الكفار المسيحيون، ثم انظر إلى رد فعلهم على جرائم الصهاينة في غزة وسوريا حيث نرى صهيونياً قاتلا سحق أماً مع أطفالها الثلاثة الصغار بالدبابة في غزة، ثم تباهى بما فعله على وسائل التواصل الاجتماعي.
فلم تبدي عصابة الجولاني ولجنتها الدينية أي رد فعل حتى مكن الله المجاهدين في غزة من قتله حيث هلك هذا الصهيوني في المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة.
تفقد عصابة الجولاني غيرة المعتصم العباسي المعتزلي.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)