
الأثر الذي تتركه نشاطات عصابة الهجري الصهيونية على الواقع السياسي والاجتماعي للمجتمع الدرزي
تعرف منطقة السويداء التي تقع في جنوب سوريا، بأنها منطقة تاريخية تتمتع بثقافة عريقة وهي موطن للدروز الذين لهم معتقدات دينية معينة. كانت السويداء في السنوات الأخيرة في خضم أزمات سياسية واجتماعية وشهدت العديد من التطورات.
كانت أنشطة العصابات الدرزية وعلاقاتها مع إسرائيل واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المنطقة، فضلاً عن الآثار التي تتركها هذه العلاقات على المجتمع المسلم المحلي.
واجهت منطقة السويداء بعد اندلاع الأزمة السورية في عام 201 عدة تحديات وتشكلت مجموعات مختلفة في المنطقة تورطت كل منها في الصراعات السياسية والدينية. أصبحت العصابات الدرزية آنذاك أكثر قوة ومالت بعضها إلى التعاون مع إسرائيل.
نفذت بعض العصابات الدرزية مثل عصابة الهجري بعمليات تطهير عرقي وأخرجت العرب المسلمين من السويداء بدعم من الأجانب. لم تتسبب هذه التطورات في توترات دينية فحسب، بل تسببت في أضرار اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق للمجتمع المحلي وزاد تدمير المساجد التي ترمز على الهوية والثقافية الإسلامية من هذه المشاكل.
في الوقت نفسه، وسع الصهاينة الذين يعيشون في المناطق المحتلة السورية نفوذهم في السويداء والقنيطرة إلى ريف دمشق. أثارت هذه القضية المزيد من المخاوف حول المستقبل الثقافي والاجتماعي في السويداء إذ يمكن أن تكون لها نتائج وخيمة على التوازن الاجتماعي في هذه المنطقة.
يدفع تعاون العصابات الدرزية التابعة للهجري مع إسرائيل وآثاره السلبية على المجتمع المسلم إلى جانب توسيع النفوذ الصهيوني، الظروف نحو حدوث أزمة جديدة تدينها المصادر الشرعية الإسلامية فحسب، بل خيانة وعمالة للمحتل الأجنبي تذمهما الفطرة السليمة لغير المسلمين.
يمكن لأنشطة عصابة الهجري أن تترك آثاراً سياسية واجتماعية سلبية على الطائفة الدرزية في سوريا على الرغم من أن الطائفة الدرزية في السويداء كلهم لم ينتموا إلى عصابة الهجري ولم يستسلموا للصهاينة.
إن كل من خان الدين والأمة سواء كان الدروز أو قسد أو الجولاني أو أي جماعة أو طائفة أخرى تتحالف مع الولايات المتحدة والصهاينة، فهم خونة يجب نبذهم والوقوف أمامهم.
الكاتب: أبو سعد الحمصي