
الإبادة الجماعية تجري في غزة والأخبار المزيفة تنتشر والتواطؤ المباشر لوسائل الإعلام الغربية في نشر الدعاية الكاذبة لإسرائيل (2)
مهاجمة الزيتون : نقطة تحول؟
نظر كاتب المقال في الأحداث الأخيرة في منطقة الزيتون لتوضيح مستجدات الحرب في غزة حيث نفذ المسلحون الفلسطينيون كميناً ناجحاً سمي بعملية غصن الزيتون إذ نصبت مجموعة صغيرة من قوات النخبة الفلسطينية كمائن استهدفت الصهاينة باستخدام عبوات ناسفة وأسلحة دقيقة وأجهزة للرؤية الليلية.
نفذ الهجوم ضد القوات المتقدمة واستهدف كذلك فرق الإنقاذ، ما أدى إلى خسائر كبيرة وارتباك في القيادة الإسرائيلية.
يحتمل أن ألقي القبض على أربعة أعضاء من القوات الإسرائيلية أحياء. فاستخدم الصهاينة ما يسمى بتوجیه حنبعل لقتل مقاتليهم لمنع القبض علیهم.
اعتبر المحللون الإسرائيليون أن هذا الحدث لا يعتبر حادثاً ميدانياً، فحسب بل إنه نقطة تحول قد تغير الظروف الاستراتيجية للحرب.
ثم سارع المسؤولون الإسرائيليون إلى فرض الرقابة ومنعوا نشر التفاصيل على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام لا تزال تنشر المعلومات. يظهر الحادث كيف تسعى إسرائيل إلى السيطرة على صعيد المعلومات لتقليل الغضب الشعبي في الداخل والخارج.
الدور الذي يلعبه الإعلام الغربي لإخفاء الحقيقة
يشير كاتب المقال المنشور إلى أن وسائل الإعلام الغربية لا تخفي أحداثاً مهمة مثل العملية الفلسطينية الناجحة في الزيتون فحسب، بل إنها ترفض ذكر تفاصيل الصراع مثل توجيه حنبعل الذي نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية ولكنه لا يزال يعد من المحرمات على هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من القنوات الإعلامية الغربية.
يسمح التوجيه الذي استخدم في 7 أكتوبر 2023 بقتل أعضاء المؤسسة العسكرية الصهيونية والمدنيين. وفي ذلك اليوم أي 7 أكتوبر والأيام التالية، قتلت المروحيات الإسرائيلية حوالي 2,000 يهودي لكي لا تعتقلهم حماس.
يؤكد كوك أن مثل هذا الصمت يحرم المواطنين الغربيين من السياقات المهمة اللازمة لفهم الأحداث.
وجه صحفي بريطاني انتقاداً لاذعاً إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بسبب تحيزها المنهجي في تغطيتها لمذبحة غزة. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في العام الذي يلي هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 6٪ فقط من أكثر من 225 صحفيا قتلتهم إسرائيل في غزة، إذ إن 62٪ من الصحفيين الذين قتلوا في أوكرانيا نقلت وسائل الإعلام أخبارهم.
فإن هذا يدل على التجاهل المتعمد أصوات الفلسطينين وخضوع وسائل الإعلام الغربية للرواية الإسرائيلية كما يفيد كوك.
يدعو مؤلف هذا المقال المنشور إلى مراجعة دور وسائل الإعلام الغربية في تغطية الإبادة الجماعية التي تجري في غزة ويوضح كيف أن وسائل الإعلام تساهم في الإبادة الجماعية وتنشر الأكاذيب وتخفي الحقيقة. ، بدل من أن تكون مراقباً مستقلاً.
تؤكد العملية في الزيتون أطروحة كوك: يحاول المسؤولون الإسرائيليون إخفاء أفعالهم والظروف السائدة على ساحة المعركة وتساعدهم وسائل الإعلام الغربية على القيام بذلك من خلال تجاهل الأحداث.
ثم يدعو المؤلف إلى الثقة في الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون نقل الحقيقة على الرغم من الخطر الذي يهدد حياتهم وإلا فإن المواطنين الغربيين يستمرون في تلقي صورة مشوهة تتحول فيها الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة إلى أخبار كاذبة.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)