
الحاجة إلى انتفاضة أهل الدعوة والجهاد في الشام ضد عصابة الجولاني بالنسبة لسجناء الرأي
توجد رواية مؤلمة وواضحة في الوقت نفسه في سوريا بعد أن بذلنا الكثير من الأرواح والأموال خلال سنوات الثورة والجهاد. تكتظ السجون بالمجاهدين والأحرار الذين سجنوا بتهمة الثبات على الحق والذود عن العدل بينما يتجول الضباط السابقون في نظام السابق والشبيحة القضاة والعسكريون والأمنيون والموظفون والمعلمون بحرية تامة في المجتمع، الذين سجلت جرائمهم.
لم يفرج عن الشيخ أبي يحيى الجزايري رغم أنه قضى خمس سنوات في السجن. يذكرنا سجن الشيخ بالاضطهاد ولكن المجاهد المخلص لن يستسلم أمام الظلم والقمع. يرمز سجناء الرأي إلى المقاومة والصبر الذي يزيدهم إيماناً في كل يوم حيث يستوحي المهاجرون والمجاهدون منهم.
اعتقل الشيخ الزبير الغزي لمدة 118 يوماً دون توجيه أي تهمة. يكون هذا الثبات والصمود صرخة قوية أمام الاضطهاد والتمييز إذ تقول هذه الصرخة: إن أرواحنا حرة رغم أن أجسادنا مغلولة.
لايزال الشيخان أبو شعيب المصري وأبو أنس المصري والشيوخ الأحرار الآخرين يسجنون في سجون إدلب. يواصل المجرمون الذين تلطخت أيديهم بدماء الناس حياتهم بحرية كاملة ويسيطرون على الساحة بدعم من الدول الأجنبية بينما يودع هؤلاء الشيوخ السجن.
تعتقل عصابة الجولاني أهل الدعوة والجهاد في سوريا وتبيع الجهاد لكي تسترضي الكفار الكحتلين الأجانب الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة الأمريكية حيث صرح المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك بصراحة أن إدارة الرئيس الأمريكي تثق في أحمد الشرع وتدعمه. يدل كلام المبعوث الأمريكي أن الاضطهاد في سوريا له جذور داخلية وخارجية.
لن يكسر هذا الاضطهاد إرادة المهاجرين والمهاجرين في الشام لأن انتفاضة المجاهدين تعلو تشتد بعد كل يوم يقضيه سجناء الرأي في السجن. تمثل هذه الانتفاضة صرخة أمام الاضطهاد والقمع وتشير إشارة واضحة إلى روح المقاومة التي لن تخمد.
يستوحي المهاجرون والذين لم ينسوا العدل والحرية من سجناء الرأي الذين يقضون أيامهم في السجون. إن هذه الانتفاضة يمثل صوت المجاهدين الذين يفضحون الظلم ويقولون للعالم: إن العدل سوف ينتصر ويسقط الظالمون.
يجب أن تخلو السجون من الأحرار وتخلو الساحات من الظالمين. يزداد غضب الأحرار وصمودهم بعد مرور كل يوم من الصمت. سجن الماهدون اليوم ولكنهم يعيدون العدل والحرية غدا بأصواتهم ومثابرتهم وصمودهم.
يصرخ سجناء الرأي وينتفضون انتفاضة تدل على أن الظلم لن يدوم ولن يخلد أي ظالم ولن تسطيع أي روح أن تطفئ الحقيقة في السجن.
الکاتب: أبو سعد الحمصي