
يا أمة محمد ﷺ، إلى أين وصل بنا الحال؟!
في أرض الشام المباركة… في أرض العز والجهاد…
ها نحن اليوم نرى بأم أعيننا القرآن العظيم، كلام الله الخالد، يوضع جنبًا إلى جنب مع “الكتاب المقدس” المحرف!
يوضع على طاولة واحدة وكأنه سواء بسواء!
أي جريمة أعظم من هذه؟! وأي خيانة أكبر من أن يُسوّى بين الحق والباطل؟!
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينٗا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْأٓخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]
أليس القرآن نفسه هو الذي نسخ ما قبله وأبطل شرائع اليهود والنصارى؟
أليس هو الذي كشف تحريفهم وضلالهم؟
كيف يُرفع المحرف إلى مقام الوحي المحفوظ؟!
كيف يساوون كلام البشر بكلام رب البشر؟!
يا ويلهم! والله إنه كفر بواح، وشرك صراح، وذل وانبطاح…
يتنازلون تلو التنازلات… يرضون البعيد والقريب… ويطأطئون الرأس لكل ناعق… حتى صار كتاب الله الذي فيه عزنا يوضع بجانب كتبٍ نسخها الله وأبطلها!
قال ابن تيمية رحمه الله:
> “من اعتقد أن التوراة والإنجيل اللذين بأيدي أهل الكتاب اليوم فيهما هدى ونور يصلح أن يُستمسك به فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ”.
فكيف إذا ساووا بينه وبين القرآن؟!
آه يا أمة محمد ﷺ، كم هُزئ بنا… كم بيع منا… كم دُنس ديننا تحت مسمى “التعايش” و”الديمقراطية” و”البرلمان”!
صار الإسلام في عقر داره غريبًا، وأمته بين نائم وراضٍ أو عاجز مكبّل!
حسبنا الله ونعم الوكيل، الله المستعان على ما يصفون…
وإنا لله وإنا إليه راجعون…
الکاتب: ابوعبدالرحمن