خبث الصهاينة يظهر والعملاء في سوريا يسكتون
أثبت كيان الاحتلال الصهيوني مرة أخرى وجهه العدواني في القنيطرة بينما كان الشعب السوري منشغلاً بالانتخابات المسرحية. أطلق جيش الكيان الصهيوني قنابل دخان ونفذ غارات جوية لإكراه المزارعين العزل في جباتا الخشاب على ترك أراضيهم، ثم اختطف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مزارعين غرب قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة. هذه هي الخطة التي نفذتها إسرائيل في فلسطين المحتلة قبل 80 عاماً وهي تريد اليوم تكرارها في الجنوب السوري لتجعل أرض الشام نقطة لانطلاق الحلم المشؤوم المعروف بإسرائيل الكبرى.
أعلن المحتلون عن مداهمة مخازن أسلحة الجيش السوري واعتقال قوات ولكن كيف ردت دمشق على ذلك؟! هل يجب على إسرائيل الوصول إلى داخل قصر الجولاني حتى تردّ هذه الحكومة الغربية العلمانية الفاسدة؟ أما ما يؤلمنا كثيراً فهو أن أحمد الشرع المعروف باسم أبي محمد الجولاني الذي ظهر ذات يوم باسم الجهاد والدين، يلجأ اليوم إلى أحضان المشروع الأمريكي الصهيوني وسكت من يطلق على نفسه اسم المجاهد أمام هذه الخيانة الكبرى التي يمارسها الجولاني وتجاهل اعتداءات الصهاينة المحتلين.
يرى الجميع أن عصابة الجولاني تظلم الشعب وأهل السنة بدل أن تواجه الصهاينة المحتلين وتبني السجون وتختطف العلماء وتقمع كل الأحرار وتغتال المجاهدين الشرفاء بالتعاون مع التحالف الذي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
يا من يسمي نفسه مجاهداً! لماذا التزمت الصمت في مواجهة خيانات الجولاني الصارخة والجرائم التي يرتكبها الصهاينة المحتلون والولايات المتحدة وتركيا؟ لماذا تستهدف مدافع الجولاني ودباباته المؤمنين وأنت صامت؟ هل هذا هو الجهاد الذي أمر به الله وأقامه رسول الله صلى الله عليه وسلم) وأتباعه المخلصون؟
وقف الصهاينة المحتلون اليوم في مرمى نيرانكم وعاثوا فسادا  في أرض الشام. يقول الله تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (الإسراء 4)
غزا الفساد والتمرد سوريا اليوم وعاث الصهاينة فساداً وصمتت الحكومة  السورية العميلة وخان العملاء مثل الجولاني.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





