خطة السلام المزورة التي يقترحها ترامب للفلسطينيين تعني السلام بعد الموت (2)
تقول إسرائيل في جملة نموذجية إنها لن تعود إلى الأراضي التي انسحبت منها طالما تلتزم حركة حماس بالاتفاق. فمن يقرر التزام حماس بالاتفاق؟
إنها هي إسرائيل؟
من يثق في نوايا إسرائيل؟
هل يمكن أن نثق في إسرائيل كمحكم دولي محايد؟
هل يستمع أحد إلى حركة حماس التي وصفت بالإرهاب؟
محكمة العدل الدولية، يوليو 2024. كيف يمكن أن يتجاهل اقتراح السلام الرأي الذي يؤكد أن احتلال فلسطين أمر غير مشروع يجب أن ينتهي؟
كيف يمكن تجاهل حق الفلسطينيين في تقرير المصير؟
لماذا يتوقع من الفلسطينيين الذين يحقّ لهم بموجب القانون الدولي الكفاح المسلح في مواجهة الاحتلال، نزع سلاحهم بينما لا تلتزم إسرائيل التي تمارس الاحتلال باتفاق السلام؟
لماذا تستحق الولايات المتحدة إنشاء حكومة مؤقتة أي ما يسمى بمجلس ترامب وتوني بلير للسلام والتي من شأنها أن تمنع الفلسطينيين من تقرير مصيرهم؟ من سمح للولايات المتحدة بنشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار (مصطلح أدبي للاحتلال) في غزة؟
كيف يمكن أن يفترض أن يرحب الفلسطينيون بالجدار الأمني الإسرائيلي على حدود غزة والذي يؤكد استمرار الاحتلال؟
كيف يمكننا أن نتجاهل الإبادة الجماعية وضم الضفة الغربية غلى المناطق المحتلة؟
لماذا لا تكره إسرائيل التي دمرت غزة على دفع التعويضات؟
ما الذي يجب أن يفهمه الفلسطينيون من هذا الاقتراح الذي يدعو إلى رفع التطرف عن أهل غزة؟
كيف يمكن تحقيق هذا الهدف؟
هل من خلال معسكرات لإعادة التأهيل؟
او الرقابة الشاملة؟ أو إعادة كتابة المناهج الدراسية؟
أو اعتقال الأئمة الذين يستهينون بالإسلام في المساجد؟
وماذا عن الرد على الخطاب الاستفزازي الذي يستخدمه القادة الإسرائيليون الذين يصفون الفلسطينيين بأنهم يشبهون البشر ويصفون أطفالهم بالثعابين الصغيرة؟
أعلن الحاخام الإسرائيلي رونين شاولوف أن غزة كلها وكل طفل فيها يجب أن يموت من الجوع مضيفاً إنني لا أرحم اليوم من لايرحمنا في السنوات القادمة . لا يرحم أحد إلا الطابور الخامس من الحمقى الذين يكرهون إسرائيل، إرهابيي المستقبل، وإن كانوا صغاراً وجائعين اليوم. دعهم يجوعون، وإذا كان لدى أي شخص مشكلة مع ما قلته، فهذه مشكلته.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)





