الموساد يتحكم في وكالة المخابرات المركزية ونتنياهو يكذب(2)
تصريح بانون هو جزء من انتقاداته المتزايدة التي تستهدف واشنطن بسبب دعمها الأعمى لإسرائيل. دعا بانون في يونيو إلى إجراء تحقيق يخصّ علاقات فوكس نيوز بوكالات استخبارات أجنبية أو أحزاب سياسية، مشيراً إلى النفوذ الإسرائيلي.قال بانون في شهر سبتمبر إن “إسرائيل ليست حليفا للولايات المتحدة بل إنها محمية. هم لم يقاتلوا معنا أبدا جنبا إلى جنب في أي مكان بل إنهم يوقعوننا في المشاكل مثل إيران، حيث حاولوا هندسة قلب النظام وكذبوا بشأنه. يدمر نتنياهو وحكومته دولة إسرائيل ويحولونها إلى “باكستان يهودية ويلحقون الضرر بالجالية اليهودية في جميع أنحاء العالم ويحرضون العالم بأسره ضد الجالية اليهودية. من الضروري التوقف عن دعمهم.
أدان بانون كذلك بتصرفات وزير الخارجية ماركو روبيو لارتدائه القبعة خلال رحلة إلى فلسطين المحتلة، واصفا إياه بأنه “حب غير لائق لإسرائيل”. يؤكد بانون أن مثل هذه السياسة تتعارض مع المصالح الأمريكية: “إنهم يوقعوننا في الفخ. يدمر نتنياهو إسرائيل والجالية اليهودية”.
أثارت تصريحات بانون ردود جهات المحتلفة. يختلف مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن بعضهم: يسمي البعض بانون مؤيداً لإسرائيل على الرغم من الانتقادات التي يطلقها، بينما يرى الآخرون أنه كشف عن العلاقة بين وكالة المخابرات المركزية والموساد ويتهم النقاد بانون بمعاداة السامية ولكنه يصر على أنه لا توجد مصادفات ولا نظريات مؤامرة. هذه كلها حقائق صارخة ويعتقد المعلقون أن التصريح يمكن أن يعمق الخلاف داخل معسكر ترامب، حيث يتناقض خطاب “إسرائيل أولا” مع خطاب “أمريكا أولا”.
أما البيت الأبيض فهو التزم الصمت ولكن جلسات الاستماع في الكونجرس التي يتحدث عنها بانون يمكن أن تتحقق.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)





