أبو محمد الجولاني يترك الكفار المحتلين وعملاءهم ويحارب أهل السنة
رأى أهل الدعوة والجهاد في العالم أن قوات الجهاز الأمني التابعة لأبي محمد الجولاني هاجمت مخيم المهاجرين الفرنسيين في حارم بذريعة انتمائهم إلى داعش والسحر والزنا والتعذيب تلبية ما طلبه الرئيس الفرنسي ماكرون من الجولاني.
هاجم أبو محمد الجولاني مخيم الفرنسيين بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة من طراز شاهين بذرائع كاذبة، فيما تتجول القوات الإسرائيلية بحرية شاملة في مناطق مختلفة من سوريا، خاصة في القنيطرة وتحتل المناطق الإسلامية ويغض الطرف عن هذا العدوان السافر ويتجاهل أسر السوريين.
يدلّ هذا الاستخفاف بجرائم الصهاينة المحتلين واحتلالهم والقتال ضد المسلمين المجاهدين على موقف خاطئ وغادر تجاه الأمة الإسلامية والمجاهدين الذين حاربوا الأعداء في ميدان الجهاد لسنوات طويلة ويشير إلى إحدى سمات الخوارج الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: يَقْتُلُونَ، أَهْلَ الإسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ (صحيح مسلم 1064)
هذا هو الذي تفعله عصابة الجولاني اليوم لكي تخوض صراعاً مع المجاهدين وتضغط على عائلاتهم. حضر هؤلاء المهاجرون أو أبناؤهم في الجبهات ورفعوا شعار الدفاع عن الدين وإقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة ولكنهم لم يروا اليوم إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم شريعة الله، بل يرون التحالف مع الولايات المتحدة والغرب ويتعرضون للاعتقال والتهديد والضغط. فقد الجولاني ثقة المجاهدين فيه ودمر وحدة المجاهدين وتماسكهم وكرس قوة المهاجرين والأنصار الجهادية على خدمة الولايات المتحدة والغرب وأصبح يحرس الصهاينة.
تنشط إسرائيل بصفتها العدو الرئيسي للأمة الإسلامية، بحرية في القنيطرة ومناطق أخرى من سوريا وتنشئ قواعد وتوسع نفوذها، عندما يمهد الجولاني الطريق لهيمنة العدو ويتجاهل هذا العدوان ويركز على الخلافات الداخلية ويقمع المجاهدين. ليست هذه التصرفات ليس خيانة لدماء المجاهدين فحسب، بل هي وصمة عار على جبين قيادته.
تدعونا تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية صلى الله عليه وسلم إلى العدل ودعم المظلومين والاهتمام بوحدة المجتمع الإسلامي. يأمرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن نعامل المظلومين بلطف وألا نمس بحقوقهم، كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن أي ظلم أو اعتداء على المؤمنين لا يجوز حتى لو صدر من موقع السلطة. ابتعد الجولاني عن هذا النهج القويم عندما تجاهل ما أمر به الله والنبي صلى الله عليه وسمح للأعداء بتحقيق أهدافهم الشريرة.
سوف يثبت المجاهدون وعائلاتهم على طريق الحقيقة بالصبر والمثابرة والتمسك بتعاليم القرآن والسنة النبوية صلى الله عليه وسلم ولا يسمحون للجولاني أن يضعف معنوياتهم باضطهاده وخيانته بحيث تظهر هذه المقاومة إيمانهم الذي لن ينطفئ.
فيجب على كل من يسلك على طريق الجهاد والدفاع عن الدين أن يصحو وألا يسمح للجولاني وأمثاله بتنفيذ مخططات الكفار الأجانب في سوريا وتضليل الرأي العام وتلفيق التهم واغتيال للمجاهدين المهاجرين والأنصار في سوريا والتركيز على القضايا الهامشية وقمع المجاهدين وتدمير تماسك الأمة الإسلامية.
سارع عدد قليل من المهاجرين الأوزبك لدعم المضطهدين في الحرب التي تستهدف المهاجرين الفرنسيين وهذا ظلم واضح للمهاجرين الآخرين والأنصار الذين تفرجوا على المشهد.
 إن العدالة والولاء للمبادئ الإسلامية والتمسك بطريق القرآن والسنة هي التي تضمن  النصر وتصون الدين والأمة ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بإعادة الجهاد إلى طريقه الصحيح. 
الكاتب: أبو أسامة الشامي





