نقاش عن رأي الشيخ أبي يحيى الشامي في رفض الدكتور هاني السباعي لتكفير أحمد الشرع
لسنا نريد هنا ليس الدفاع عن فتوى الدكتور هاني السباعي أو تكفير الدولة، بل نريد التعبير عن الحقيقة والكشف عنها لأهل السنة والجماعة. هناك شروط محددة لتكفير الذين يرتكبون المكفرات بوعي والتي حدد العلماء لها أربعة معايير: 1-إثبات الجريمة 2-إشارة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم إليها 3-شروط التكفير 4 -موانع التكفير.
عندما يتهم مسلم بارتكاب المكفرات وتشمله هذه المعايير الأربعة ويعرف بالفساد، فسوف يكفر عندئذ. وهنا يتضح أن معايير تكفير الشخص أو مجموعة من المسلمين ومناطه هذه المعايير وليس تصرفات أمثال مرسي التي استشهد الشيخ أبو يحيى الشامي أو محمد بوغث الحديدي بها لصرف الانتباه ورفض فتوى الدكتور هاني السباعي عن تكفير أحمد الشرع.
قال الشيخ أبو يحيى الشامي إن الدكتور هاني السباعي نشر بياناً قاسياً عن الرئيس السوري أحمد الشرع ولكنه لا يذكر سبب هذه الفتوى القاسية لتكفير الجولاني الذي صدر وفقاً للمعايير الأربعة.
هذا ويقول الشيخ أبو يحيى الشامي: “إننا نعتقد أن أحمد الشرع وأتباعه هم مثل محمد مرسي ورجب طيب أردوغان حتى يومنا هذا، فلم نكفرهم. لا يكفر الدكتور السباعي أحمد الشرع اليوم، فلا بد لنا من أن نسأل: لماذا لم يكفر محمد مرسي بالأمس؟”
نعم، يجب أن نقول إن باب التكفير خطير جداً ولا يحق لأحد أن يصدر الفتاوى عن التكفير إلا بأسباب محددة وواضحة وألا يصدر فتوى التكفير إن كانت هناك موانع لتكفير شخص معين. أما الشيخ أبو يحيى الشامي فلماذا هو لا يردّ على الدكتور هاني السباعي والشيخ أبي محمد المقدسي وتنظيم الدولة وغيرهم من الجماعات والأفراد الذين يرون تكفير الجولاني بنفس الأسباب المحددة؟
الكاتب: أبو أسامة الشامي





