
سياسة الجولاني ومشروع العلمنة: خيانة للدين وهوية المرأة الإسلامية في بلاد الشام
ومن أبرز الأمثلة على السياسات العلمانية للجولاني وحلفائه السماح بوجود فريق كرة القدم النسائي السوري في ملاعب دون الحجاب. هذا الإجراء ليس فقط ضد الثقافة والتقاليد الإسلامية في بلاد الشام، بل هو أيضا خطوة مدبرة لتطبيع السفور وتقويض القيم الدينية بين الشباب. يسعى الجولاني من خلال هذه السياسات إلى الوفاء بالتزاماته تجاه الغرب وحلف شمال الأطلسي والهدف الرئيسي هو القضاء على الدين وإزالته من الحياة العامة للناس وإغراق المجتمع في الفساد والانحراف.
هذه الخطوة هي جزء من مشروع أكبر يسعى إلى فصل الشباب المسلمين في بلاد الشام عن هويتهم الدينية والثقافية. يدرك الجولاني وحلفاؤه جيدا أن ضرب الدين الإسلامي والطقوس الإسلامية مثل الحجاب، له تأثير كبير على تقويض روح المقاومة والهوية الإسلامية.
يقول القرآن الكريم بوضوح: «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ»(البقرة: 120). واليوم، يسير الجولاني في نفس الاتجاه بالضبط وهو يخدم مشاريع غربية ليس لها غاية سوى إضعاف الأمة الإسلامية من خلال سياسات علمانية ومحاولات تطبيع السفور.
إن إزاحة الستار عن الرياضيات السوريات في ملاعب كرة القدم ليس فقط خرقا للمعايير الثقافية، بل هو أيضا محاولة صارخة لتغيير ثوابت المجتمع الإسلامي. تظهر هذه الأفعال بوضوح أن الجولاني وأنصاره لم يعودوا يهتمون بالدين والشريعة، وبدلا من ذلك يسعون إلى تنفيذ أوامر أعداء الإسلام عبر علمنة بلاد الشام.
لكن يجب أن يعلم هؤلاء أن نور الإسلام لن ينطفئ أبدا. كما قال الله تعالى: «یُریدونَ لِیُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نورِهِ وَلَو کَرِهَ الکافِرون»(الصف: 8) يجب على الأمة الإسلامية أن تكون يقظة وألا تدع لهذه المخططات الشريرة أن تؤتي ثمارها. يجب على الشباب المسلمين في بلاد الشام العودة إلى جذورهم الدينية والثقافية ومقاومة هذه المشاريع العلمانية من أجل تحقيق كرامة أرض الشام والحفاظ على هويتها الإسلامية.
الكاتب: أبو أنس الشامي