
الجولاني وخيانة باسم الإسلام | تطبيق مع أقوال ابن تيمية في فتنة التتار
في تاريخ الأمة، لم يأتِ العدوّ دوماً من الخارج. بل في كثير من الأحيان، كان الخائن من الداخل هو الفتنة الكبرى. وقد حذّر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من هذا الأمر في زمن التتار، وها نحن اليوم أمام صورة مكرّرة في شخص يُدعى: أبو محمد الجولاني.
من هو الجولاني؟ مجاهد أم خائن داخلي؟
الجولاني، الذي رفع راية الجهاد يوماً، صار اليوم شريكاً استخباراتياً للصهاينة والأمريكان:
اعتقل قادة حماس،
سكت عن دوريات الشاباك في محيط دمشق،
أرسل رسائل يطلب فيها إدماج المجاهدين في جيشه، وإلا فليُعتبروا “إرهابيين”،
أغلق مكاتب الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
أعلن أن له عدواً مشتركاً مع “إسرائيل”!
فهل هذا رجل دين؟ أم موظف لدى حلف الناتو؟
📌 ماذا قال ابن تيمية؟ وكيف يُطبَّق على الجولاني؟
1. “الخائن الداخلي أخطر من العدوّ الخارجي”
> “الذين تولّوا التتار أشرّ قوم على المسلمين، هم شرّ من اليهود والنصارى”
مجموع الفتاوى، ج28، ص530
من حالَف التتار وخان المسلمين، فهو أشرّ من الكفّار الظاهرين.
التطبيق: الجولاني في الظاهر متديّن، وفي الباطن خادم للغرب، وبهذا أصبح فتنة أشدّ من اليهود والنصارى.
2. “من وَالَى الكفار فهو منهم”
“من والى الكفار وسالمهم على حساب أهل الإيمان فهو منهم”
مجموع الفتاوى، ج28، ص190
التطبيق: الجولاني صالح الكفار، وضحّى بالمجاهدين، فدخل في حكمهم.
3. “حتى لو بقي حجر فلا تُسلَّم القلعة”
> “لو لم يبق فيه حجر واحد فلا تسلّموه إن استطعتم”
نقله ابن كثير في “البداية والنهاية” ضمن رسائل ابن تيمية
التطبيق: الجولاني سلّم الساحات الجنوبية والشرقية وأغلق العيون عمّن يعبث بأمن الشام من الداخل والخارج.
4. “ينطق بالشهادة ويحكم بغير ما أنزل الله؟ كافر”
“التتار ينطقون بالشهادتين، ويحكمون بغير ما أنزل الله، فهم كفار”
مجموع الفتاوى، ج28، ص524
التطبيق: الجولاني علّق حكم الشريعة، وسلك مسار الناتو، وهو اليوم يعتقل من ينادي بتطبيق الإسلام.
5. “القتال واجب على من تحالف مع التتار”
> “يجب قتال من تحالف مع التتار، حتى لو نطق بالشهادتين”
مجموع الفتاوى، ج28، ص510
التطبيق: الجولاني متحالف مع أمريكا، و”إسرائيل”، وسكت عن استباحة بلادنا، فهل بقي بعد ذلك ريب في وجوب مفارقته؟
يا أهل السنة في الشام:
أما آن لكم أن تعتبروا؟
ابن العلقمي خان بغداد… لكن الجولاني خان:
الإسلام،
الشريعة،
الجهاد،
ودماء الشهداء…
لا يغُرنّكم لحية الجولاني ولا شعاراته، فهو اليوم رأس سهمٍ مسموم أُطلق من قِبَل أعداء الدين، باسم الدين.
والله المستعان.
الکاتب: ابن تیمیه