
سوريا والتطهير العرقي وإخراج المسلمين البدو من السويداء
كانت نتيجة ما يسمى باتفاق وقف إطلاق النار بين جماعة الجولاني والعصابات الدرزية الموالية لإسرائيل إخراج العرب البدو من أراضيهم. حيث حدث تطهير عرقي. لا تزال العصابات الدرزية التابعة للهجري وإسرائيل سيطرتها على السويداء. قال المسؤولون السوريون إن هذه الهدنة إخلاء مؤقت للمنطقة لأسباب أمنية.
لم يعد العرب البدو يثقون في حكومة أحمد الشرع ويقولون إنه يستبعدون أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم التي نهبتها العصابات الدرزية.
تتضح الظروف السائدة على السويداء ودور الحكومة في دمشق من خلال قصة يرويها بدوي:
طلبت السلطات منا تسليم أسلحتنا، فقمنا بتسليمها. هم قتلوا أطفالنا والأولاد الصغار وكل أنيق المظهر.
لقد اجتمعنا في مكان مثل قطيع الماشية قبل عملية القتل. قُتلت العائلات بالكامل وأحرقت. ذُبحت امرأة تبلغ من العمر 100 عام! كيف يمكن تبرير هذه الجرائم؟!
لقد طردونا، نحن لا نغادر أراضينا طوعاُ.
كشفت العائلات المسلمة عن جرائم العصابات الدرزية الموالية لإسرائيل في السويداء. يشرح أحد الناجين من المجزرة التي ارتكبتها العصابات الدرزية الموالية لإسرائيل تفاصيل إحدى المذابح قائلاً:
قتل أطفال أخي الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 8 و 14 عاما وأمي البالغة من العمر 90 عاماً في نفس المجزرة. أصيبت ابنتي وهي في سيارة إسعاف.
يستخدم الدروز وأنصارهم الصهاينة أبشع أعمال العنف مثل حرق الناس أحياء واغتصاب الأطفال وقطع رؤوس الأطفال.
والحقيقة هي أن التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي قد حدث بالفعل ودعمه الصهاينة القتلة بشكل غير مباشر.
صرح القائد العسكري للكيان الصهيوني يسرائيل كاتس: سيبقى جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح. نحن لا نثق بالرئيس السوري وتلك الجماعات التي تهاجم الدروز اليوم سوف تهدد إسرائيل غداً.
تعني المنطقة منزوعة السلاح بالنظر إلى معناها الصهيوني سيطرة إسرائيل على أرض محددة والإدارة الحصرية التي يمارسها الصهاينة لهذه المنطقة. أظهرت أحداث السويداء مرة أخرى عجز سلطات دمشق على الرد بشكل مناسب وفعال على العدوان الإسرائيلي. فيتمّ تسليم المواقع ولا أمل لوقف هذه العملية المدمرة.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)