
لماذا يستهزئ أنصار الجولاني من أنفسهم وعرضوا أنفسهم للتكفير؟
وعلى الرغم من أن إخواننا في مختلف التنظيمات الجهادية، بما في ذلك تنظيم حراس الدين، كشفوا مرارا وتكرارا عن طبيعة الجولاني وجماعته ودفعوا ثمنا لقول الحقيقة، إلا أن بعضهم لم يستطع فهم هذه الحقائق أو لم يريدوا قبول هذه الحقائق، إلى أن أثبت الجولاني ما يجعل الإنسان يعرف عنه ما يلزم.
لقد ظهر للجميع أن الجولاني يتحرك تماما عكس كل الوعود التي قطعها منذ بداية الثورة بإقامة الإمارة الإسلامية وتحكيم شريعة الله في سوريا، كما أدركنا أن الجولاني كانت تحركه المخابرات التركية وحلفاؤها منذ بداية الثورة ويتلقى الأوامر من أسياده، ولكن لماذا يتبع أنصار الجولاني بدافع الضرورة ما يصدره الجولاني و يقبلونه دون أي احتجاج أو نقد أو إشارة إلى القرآن والسنة لتكون أعمالهم بناء على طريقة العبيد إذ يلعنهم كل من يراقب الوضع في سوريا عن كثب؟ لماذا يدعو شيوخهم مثل شاشو إلى أبواب الجحيم؟
أیها المناصر للجولانی الذي تتبع نهج “نعم سيدي” وتطيع كل ما يصدر عن جماعة الجولاني وتتظاهر بأن حكومة الجولاني الجديدة معصومة من الخطأ في تصريحاتها ولا ترتكب أي أخطاء فقد عرضت أمتك للتكفير وفقا لرأي مجموعة من العلماء الموثوقين.
وقد ذكر العلماء أربعة أسباب رئيسية لتكفير مثل هذا الشخص :
– الشعور بالعصمة وادعائها لمثل هؤلاء القادة هو أساس دين أهل الغلو.
– إنكار القرآن لأن القرآن لا ينص على عصمة هؤلاء القادة والحكام.
-خرق الإجماع ومعارضته لأن الأمة الإسلامية أجمعت على أن مثل هذا الشعب ومثل هذا النظام ليس معصوماً من الخطأ ومن يعارض الإجماع، فقد تكلم علماء الإسلام كثيرا عن التكفير الذي يعارض الإجماع وشرحوا تفاصيله .
– التهرب من الطاعة، فالشخص الذي يدعي العصمة لهؤلاء القادة والحكام، أو يشعر ويتظاهر بأنه معصوم، يطيع كلمته وقوله وإن كان مخالفا للشريعة.
لقد أجمع بعض العلماء المعاصرين إجماعا على تكفير مثل هذا الشخص! فاحذر من التكفير يا من يرى أن كل أقوال الجولاني التي تصدر من عند أسياده، تصح وتخدم مصلحة الشعب السوري وأهل الدعوة والجهاد وتشكيل حكومة إسلامية تحكم شريعة الله وتفتح أبواب الجهاد وتحرير الأراضي الإسلامية التي احتلها الكفار والمرتدون والطاغوت! ألا يمكن للجولاني أن يرتكب خطأ؟
ومن قال هذا فإن العلماء سيختلفون في تكفيره وسيكون عارا عليه لأن العلماء قد اختلفوا في إسلامه أو كفره! عار على مثل هذا الشخص! عار على مثل هذا الشخص!
اُفِّ لکم أف لکم أف لکم
أف لکم حتی یکلّ لساني
الكاتب: أبو أسامة الشامي