
مؤشرات النفاق لدى السف الصالح
روى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن مجاهد وابن عباس رضي الله:
“وعن مجاهد: ترك امتثال الأوامر واجتناب النواهي، والقولان معناهما واحد. وعن ابن عباس: الكفر. وهذا معنى قول من قال: النفاق الذي صافوا به الكفار وأطلعوهم على أسرار المؤمنين. وعن أبي العالية ومقاتل: العمل بالمعاصي.” (مجموع الفتوای، ج 7)
يشرح ابن تيمية في هذه الرواية طبيعة النفاق وموالاة الكفار ويعرض ثلاثة آراء:
1.وجهة نظر مجاهد: النفاق يعني التخلي عن الأوامر الإلهية والقيام بالمحرمات وبمعنى آخر فإن الشخص الذي يتخلى عن الشريعة ويتصرف وفقا لأهواء أو أوامر الكفار فهو منافق.
2. وجهة نظر ابن عباس: النفاق هو الكفر! وبمعنى آخر فإن التعاون مع الكفار والابتعاد عن الدين في بعض الحالات سيخرج الشخص من دائرة الإسلام.
3. رأي مجموعة من المفسرين: النفاق هو التعاون والتحالف مع الكفار وكشف أسرار المسلمين لهم!
** لذلك يقول ابن تيمية بوضوح أن كل من يتبع الكفار ويبيع لهم أسرار المسلمين ويتخلى عن الوصايا السماوية في الحكم والسياسة، لقد وقع في فخ النفاق.
والآن نراجع الشام اليوم ونطبق المعايير على حكومة الجولاني:
الآن دعونا نقيس الجولاني وجماعته وفقاً لهذه المعايير لنرى أين يناسبه هذا التعريف:
2. تعطيل الشريعة والتخلي عن الأوامر السماوية (حسب رأي مجاهد)
قال مجاهد: “ترك امتثال الأوامر واجتناب النواهي” يعني التخلي عن الشريعة الإسلامية وتجاهل أوامر الله ومحرماته.
أغلق الجولاني المحاكم الشرعية وحوّلها إلى محاكم بموجب “القانون الدولي”!
ألغى الجولاني الحدود الإلهية بينما أمر القرآن بتنفيذ الحدود.
فرض الجولاني القانون التركي وحلف شمال الأطلسي على مناطقه بدلا من تحكيم الشريعة الإسلامية
أليس هذا هو نفس التخلي عن الوصايا الإلهية التي قال مجاهد إنها علامة على النفاق؟!
3. موالاة الكفار والتعاون معهم (حسب رأي ابن عباس)
قال ابن عباس ، “الكفر” أي أن النفاق في هذه الحالات سوف يؤدي إلى الكفر!
يتلقى الجولاني الأوامر من حلف شمال الأطلسي وتركيا، بينما قال ابن تيمية إن من يتخذ الكفار أولياء عليه هو واحد منهم.
إنه يزود الأمريكيين بالمعلومات حتى تتمكن طائراتهم من استهداف المجاهدين.
إنه يرسل رسالة سلام إلى إسرائيل، بينما يخوض حربا مع مجاهدي بلاد الشام!
أليس هذا هو نفس التحالف مع الكفار الذي قال ابن عباس إنه كفر؟!
3.فضح أسرار المجاهدين وبيعها للكفار (حسب رأي المفسرين الآخرين)
ونقل ابن تيمية من مجموعة من المفسرين :
“النفاق الذي صافوا به الكفار وأطلعوهم على أسرار المؤمنين.”
زود الجولاني تركيا والولايات المتحدة بمعلومات عن المجاهدين بحيث استشهد العديد من القادة!
تعهد الجولاني للأمم المتحدة بمواجهة الجماعات الجهادية من أجل الاعتراف به!
باع خطط المجاهدين لحلف شمال الأطلسي، حتى يبقى في السلطة لبضع سنوات أخرى!
أليس هذا هو كشف أسرار المسلمين للكفار وهو ما اعتبره ابن تيمية نفاقا ؟
النتيجة:
ذكر ابن تيمية ثلاثة معايير للنفاق:
1.التخلي عن الشريعة والجولاني فعله!
2. التعاون مع الكفار والجولاني يخدم حلف شمال الأطلسي وتركيا والأمم المتحدة!
3. فضح أسرار المسلمين وباع الجولاني معلومات المجاهدين!
لذلك فإن الجولاني متورط في كل معايير النفاق التي ذكرها ابن تيمية عن السلف الصالح. إن هذا الرجل وحكومته مرتزقة يخدمون الكفار!
کاتب: إبن تیمیة