
أيها المجاهد الصادق إذا أصبحت مزيلاً للروائح الكريهة التي تستعملها حكومة الجولاني …
عندما غزا المغول العلمانيون الأراضي الإسلامية، كان العديد من المسلمين حاضرين في هذه الحكومة في مناصب حكومية مختلفة، وكذلك الحال اليوم حيث يوجد العديد من المسلمين في الأنظمة العلمانية في العالم وخاصة في الأنظمة العلمانية للأراضي الإسلامية الحالية وحتى في النظام العلماني للصهاينة المحتلين.
هؤلاء المتقمصين بزي المسملين يمثلون دور المزيل للروائح الكريهة في هذه الأنظمة العلمانية وتواجدهم في هذه الأنظمة الكافرة التي تحكم في الأراضي الإسلامية هو أيضا يستهدف الإسلام لأنهم يعرضون الإسلام على عامة الناس بطريقة تجعل هذا الدين كأنه جزء من هذه الأنظمة الفاسدة والقمعية.
إن طريقة التعامل مع الأنظمة العلمانية مثل النظام العلماني لمشركين مكة المكرمة هي منهج ثوري وليس الانجرار وراء هذا الأنظمة والألاعيب العلمانية لمختلف الأحزاب ظناً منا أن هذا الأمر يؤدي إلى تفكيك النظام العلماني ومحوه.
لن يكون لدى كل عالم ومفتي وشيخ ومجاهد يصبح جزءا من هذا النظام العلماني سمة إسلامية لأن أفعالهم تدحض ما يقولونه.
والواجب علينا أن نرى كيف تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش العلمانيين ودعا جميع الكفار وكيف ابتعد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الحكومة بعد أن كان عمر بن الخطاب عضوا في مجلس إدارة دار الندوة للمشركين؟
كوّن الجولاني حتى الآن بصفته خليفة لحكومة بشار الأسد الاشتراكية العلمانية حكومة غربية ليبرالية علمانية وهذا ما نراه جميعا.
إن وجود المؤمنين في هذا النظام الكافر القذر يحولهم إلى مزيل للروائح الكريهة وهم لا يضيعون أنفسهم فحسب، بل يضرون أيضا بالدعوة والجهاد الذي قدموه لعامة الناس منذ سنوات طويلة.
أيها المجاهدون المهاجرون والأنصار هل تريدون حسن العاقبة أم …؟
الكاتب: أبو عامر