
لمحة عن سجل المذهب الحنفي لطالبان في أفغانستان والمذهب النجدي للجولاني في سوريا
هنأت وزارة خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية الشعب السوري في بيان أعربت فيه عن أملها في “إقامة حكومة إسلامية مستقلة وموجهة نحو الخدمة” بعد هروب بشار الأسد واستيلاء المعارضة على دمشق.
تكمن النقطة الهامة في هذا البيان في هذه الملاحظة الهامة : 1- إنشاء حكومة إسلامية مستقلة 2- الخدمة
هل حكم جماعة الجولاني إسلامي ومستقل وخدمي؟
جرت الأحداث التالية مع قيام إمارة أفغانستان الإسلامية:
– أصبحت أفغانستان دار الإسلام مرة أخرى لأنها تحكم وفقا للفقه الحنفي وأية أرض تحكم وفقاً لفقه أي من المذاهب الإسلامية هي دار الإسلام.
– طرد جميع المحتلين من أفغانستان
– الحكومة مستقلة عن الأجانب
– الدعم الصريح للشعب المضطهد في غزة وفلسطين
أما نحن فنشهد أحداثا غريبة مع حكم الجولاني
– اختفى حكم بشار الأسد الاشتراكي العلماني وحل محله نظام الجولاني الرأسمالي العلماني الليبرالي
– رفض الاعتماد على روسيا والصين واستبداله بالاعتماد على الغرب العلماني وليعاني الاستقلال السياسي السوري من خلل أساسي
– لم يقتصر الأمر على الأمريكيين، بل احتلت إسرائيل أيضا أجزاء من الأراضي السورية وحضرت تركيا العلمانية رسميا في أجزاء من الشمال والأراضي السورية وأصبحت المحتل الثالث ولعبت نفس دور الصومال في سوريا هذه المرة.
– لا ترد الحكومة الجديدة على جرائم إسرائيل في سوريا، ناهيك عن جرائم إسرائيل في قطاع غزة وهي لا تدعم سكان غزة ولكن الرئيس السوري يلتقي بالخائن محمود عباس والوفد المرافق له
من الواضح أن طالبان في أفغانستان والجولاني في سوريا يسيران في مسارين مختلفين ويتعين على المجاهدين والشعب السوري المؤمن ألا يسمحوا لـ”كرزاي دمشق” بالاستمرار في طريقه غير الشرعي وأن يسرق ثمار جهادهم وثورتهم.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي