
أحد الاختلافات الرئيسية بين إمارة أفغانستان الإسلامية الحنفية المذهب وبين حكومة الجولاني سلفية المسلك
لا يخفى على أحد أن الفكر السائد على إمارة إفغانستان الإسلامية هو المذهب الحنفي الذي يعتنقه الشعب الأفغاني فيحرم في أفغانستان أي تحزب وانتماء إلى الكتل ونحن نعرف جميعاً أن الفكر السائد لدى الجولاني والهيئة الشرعية التي يحكم عليه هو سلفية آل سعود التي نعرفها باسم “الدعوة النجدية” أو “النجدية”.
ومما يحسب للمجاهدين الذين يعملون في إطار المذاهب الفقهية الإسلامية أن لديهم دليلاً للعمل ومبادئ وأسساً محددة فلا يمكنهم القيام بأي عمل باسم الشريعة. أما الفكر السلفي المنتمي لآل سعود والذي يحدد أسياد حكام ال سعود سماته وأسسه ودليله، فلذلك يصبح الدين فيه أداة يتحكم بها الساسة لتبرير سياساتهم.
وقال الشيخ أبو محمد المقدسي وهو مؤيد سابق للجولاني شارحاً الفرق الواضح بين إمارة أفغانستان الإسلامية وحكومة الجولاني بكلمات لزعيم إمارة أفغانستان الإسلامية الشيخ هبة الله أخوندزاده: “لا حاجة للقوانين الغربية في أفغانستان وطالما تنفذ الشريعة الإسلامية فيها فإن الديمقراطية قد انتهت ثم يقول: “ما الضرر الذي سيلحق بحكام سوريا اليوم إذا كانوا مثل أسود طالبان في تحكيم الشريعة ونبذ الديمقراطية والقوانين الوضعية؟!”
إننا سوف نغفر عن الهفوات التي تعتبر سياسة شرعية حقيقية لا تؤدي إلى تعطيل الشريعة ولا تتناقض مع الإسلام.
يا من يدعو إلى الجهاد والديمقراطية لا لا تقارن نفسك بطالبان. إن طالبان صادقة في قبول واختيار حكم الشريعة ونفورها من الديمقراطية والقوانين الوضعية.
قد يتساءل أحد: لماذا لا نعامل طالبان بقسوة كما أننا نقسو على الجولاني رغم أن لدينا انتقادات واعتبارات لبعض مواقفهم مثل تصريحاتهم في تعزية طواغيت العرب والعجم؟
يجب أن ينظر الإنسان إلى هذه النقطة بعين الاعتبار.
يعارض الجولاني هذا النص الصريح من أجل استرضاء الغرب.
يصف مجاهدو إمارة أفغانستان الإسلامية الذين كانوا يؤيدون جهاد أبي محمد الجولاني وكانوا من حلفائه المجاهدين، الجولاني بـ”كرزاي دمشق” وهو عميل يتصرف بشكل أسوأ بكثير من كرزاي لكي يخدم الأعداء المحتلين ويعارض الشريعة.
إذن يجب على المجاهدين الشرفاء في سوريا أن يشعلوا شرارات الجهاد ضد هؤلاء المرتزقة حتى الإعلان الرسمي عن قيام الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة ويعلموا أنه إن رحل الجولاني (كرزاي دمشق) وحل محله شخص أخر يشبه محمد أشرف غني، فإن الحكومة ستبقى في أيدي المرتزقة والخونة. فالمفروض أن يستمر الجهاد حتى يحقق أهدافه ويرحل آخر محتل أجنبي.
هذا هو أحد الاختلافات الرئيسية بين إمارة أفغانستان الإسلامية والحكومة الجديدة السورية.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي