
أيها المجاهد في سوريا، تعرف على خندقك عبر صورة عالقة على مدخل القنيطرة
بعد أن أطلق سيد قطب رحمه الله مصطلح “الإسلام الأمريكي” قبل بضعة عقود، قام من يكون على دراية بالقضايا الإسلامية والإقليمية مصطلح “الإسلام الأمريكي الصهيوني الجديد” أخيراً عن التيار الذي تصب أنشطته لصالح الولايات المتحدة والصهاينة.
لا يهم في هذا التيار أن الأفكار والاتجاهات تكون صوفية أو ليبرالية أو إخوانية أو سلفية مدخلية، أو حتى السلفية الجهادية والمهم هو أن نتائج أنشطتهم ستفيد الولايات المتحدة وإسرائيل في نهاية المطاف.
إنني أتوجه إلى المجاهدين الذين اقتنعوا بأنهم بإقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم شريعة الله وتحرير القدس والأراضي الإسلامية المحتلة. فاعتبروا جميعاً:
نحن رأينا جميعا صهيونيا محتلا يقف بجانب اللافتة عند مدخل مدينة القنيطرة ويكتب يسخر من السوريين والحكومة الجديدة: “وصلنا إلى هذا المكان دون أي مقاومة نشهدها من الأمويين (حكومة الجولاني)
أسألكم الآن: ماذا ستفعلون إن كان مسلماً سلفياً ينتمي إلى تنظيم الدولة (داعش) وقام بذلك؟ لا حاجة للإجابة، لأن داعش ليس له موقع محدد، ولكن الجولاني تحالف مع طواغيت المنطقة والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. أما الجولاني فهو غير مستعد للتحالف مع أي مسلم ضد إسرائيل ويرفض دعم المجاهدين في غزة.
لذلك أسألك مرة أخرى:
لو كتب شيعي يدعم الجهاد الفلسطيني مثل هذا النص ويرسم هذه الصورة في إحدى القرى الحدودية فحسب، فماذا كان سيحدث في سوريا؟
أنا أتأكد من أن الجميع يعربد ويرعد ويزبد وكانت أصوات “حي على الجهاد” تعلو من منابر المساجد والمآذن وكانت القوافل العسكرية واللوجستية من إدلب وحلب وحمص ودمشق وغيرها تتدفق إلى هذه المنطقة وتلبي القوات التركية والقطرية الحليفة للولايات المتحدة وإسرائيل جميع احتياجات هؤلاء المهاجمين.
أليس كذلك؟
فانظر بغض النظر عن الشعارات المبتذلة المعتادة ما هو السيناريو الذي تمثل أنت فيه دورك؟ وانظر إلى أي جهة تقف أنت فيها؟
الكاتب: أبو سعد الحمصي