
من هو العدو المشترك للجولاني وإسرائيل في سوريا والمنطقة؟
لقد أثبت أحمد الشرع بأفعاله واعترافاته المتكررة أنه تحالف مع الولايات المتحدة وشركائها وإسرائيل، ما لا يحتاج إلى أي تفسير أو تستر عليه.
قال أحمد الشرع أخيراً في مقابلة أجراها مع صحفي يهودي، رداً على سؤال عن مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية:
“أريد أن أكون صريحاً. يجب أن ينتهي عصر القصف والانتقام الذي لا نهاية له. لا توجد دولة مزدهرة عندما تمتلئ سماؤها بالخوف. الحقيقة هي أن لدينا أعداء مشتركين ويمكننا أن نلعب دوراً مهماً في الأمن الإقليمي”.
لقد صرخ أحمد الشرع علنا بأنه يقف إلى جانب إسرائيل ويشن حملة أمنية ضد العدو المشترك لهما.
فمن العدو المشترك أو أعداء الجولاني وإسرائيل في بلاد الشام برأيكم؟ الذين وحدوا الجولاني وإسرائيل في تحالف أمني على أرض الشام؟
على الرغم من أن جميع معارضي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هم أعداء مشتركون للجولاني وإسرائيل، إلا أن العدو المشترك الذي وضع الجولاني وإسرائيل على جبهة أمنية واحدة في سوريا ليس بالتأكيد روسيا وإيران، لأن الجولاني ليس في مستوى يمكنه اتخاذ إجراءات أمنية ضد هاتين القوتين الإقليميتين مثل الإمارات العربية المتحدة وآل سعود وغيرهما من صهاينة العرب.
يرشدنا اعتقال قادة الجهاد الإسلامي وإخراج المقاتلين الفلسطينيين من سوريا واعتقال الذين قاموا بجمع التبرعات لإرسالها إلى غزة مثل أبي عبد الرحمن الغازي واغتيال المجاهدين المخلصين الذين كانوا أعضاء سابقين في تنظيم حراس الدين وسجن أمثال أبي شعيب المصري والجبلاوي وغيرهم إلى الأعداء المشتركين لهذين الخبيثين في سوريا.
عندما يصل ضباط جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية إلى دمشق ويتعاون الجولاني مع إسرائيل وجهاز المخابرات القطري لاعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية الفلسطينية (طلال ناجي) في دمشق، يتضح لنا الأعداء المشتركون والعمل الأمني المشترك لهذين الخبيثين.
وتجدر الإشارة إلى أن ضباطاً إسرائيليين عذبوا طلال ناجي لمدة ثلاثة أيام في دمشق ليكشف عن مكان تواجد الجثث النتنة لثلاثة جنود إسرائيليين تم نقلهم إلى سوريا خلال الحرب مع لبنان.
لذلك لا تظن أن الجولاني يسعى إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بل إن الجولاني نفسه هو رجل إسرائيل الذي يحمي إسرائيل وهو عربي صهيوني آخر في سوريا. وهكذا نحن نرى أن قوات الموساد تدخل مدينة حمص بحرية كاملة دون أي عائق أو اعتراض، خلال عملية بطائرة هليكوبتر وتختطف بعض الأشخاص وتدمر المكان المطلوب ثم تغادره وتسحب معها المختطفين.
الكاتب: أبو سعد الحمصي