
الإمارات العربية المتحدة، الداعم العربي الصهيوني الشهير لأحمد الشرع في سوريا
عندما أوقفت إيران دعم الحكومة السورية وسحبت قواتها وحلفائها من سوريا وأوشك نظام بشار الأسد العلماني أن يسقط واعتقد البعض أن حكومة إسلامية مجاهدة تصل إلى السلطة، في الوقت نفسه وفي يوم 19 آذار/مارس 2023، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية :
وقال الرئيس الإماراتي للأسد إن بلاده تقف مع الحكومة السورية وتدعمها في حربها ضد الإرهاب والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
وهذا الكلام يثبت أن آل سعود وخاصة الإمارات العربية المتحدة يقفون بجانب الكفار والمحتلين والعملاء إذا استدعت الحاجة إلى إيذاء المجاهدين وصدّهم ويدعمون الأنظمة القمعية بالمال والسلاح والدعم الدبلوماسي والسياسي.
لقد انقلبت الطاولة بعد سيطرة أحمد الشرع “الجولاني” على دمشق إذ لم تتحقق تطلعات المجاهدين والمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد في سوريا فحسب، بل ذهبت تطلعات أعداء المجاهدين وأهل الدعوة والجهاد والعام بأسره أدراج الرياح لأن الجولاني تحول فجأة من مجاهد يزعم إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة الإسلامية إلى أحمد الشرع الذي يريد حكومة ليبرالية ذات توجه غربي وأصبح جزءاً من التحالف لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات الأمريكية وصار درعاً لحماية إسرائيل!
وهنا نرى مرة أخرى الصهيوني العربي الشهير، محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يخاطب الجولاني الذي سافر إلى بلاده للتفاوض مع إسرائيل: خلف الكواليس: إن الإمارات ستدعم سوريا بكل قوتها، لأن استقرارها وتعزيز أمنها يصب في مصلحة المنطقة. إن موقفنا الداعم لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها ثابت.
قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور محمد قرقاش عن زيارة أحمد الشرع للإمارات: “كان الاجتماع مع الرئيس السوري ناجحا بكل المقاييس.
جمع لقاءات إلى اليوم بين الشرع وبين الصهاينة الأتراك والعرب والأكراد وداعمي إسرائيل الإقليميين والعالميين، من علييف في أذربيجان وأردوغان في تركيا إلى بارزاني ومحمد بن زايد ومحمود عباس والملك عبد الله وغيرهم.
وبعبارة أخرى وبتعبير أدق، لن ترى لقاء مع وفد أو مسؤول من الجهاد الإسلامي في فلسطين أو حماس، بل يلتقي الشرع في مناسبتين بوفد محمود عباس ومع محمود عباس نفسه المعروف بالعمالة والخيانة والردة.
الكاتب: أبو سعد الحمصي