
هل تقوم هوية الشعب السوري في الحكومة السورية الجديدة على أساس العقيدة أم العرق؟
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن “الوحدة الوطنية أساس متين لأي عملية استقرار أو تقدم”.
تشير تصريحات الشيباني بوضوح إلى التركيز على الهوية العرقية والقومية التي يقوم عليها الحكم العلماني في المجتمع. أما واقع المجتمع السوري فهو يظهر شيئا آخر لأنه:
– يعرف النصيرية أنفسهم بناء على معتقداتهم وليس وفقاً على القومية العربية والعرق.
– يعتبر الدروز أيضا أساس هويتهم هو المعتقدات.
يؤكد الأكراد الملحدون في حزب العمال الكردستاني أيضا على الأفكار اليسارية والاشتراكية لعبد الله أوجلان.
طلب الجولاني والشيباني وجماعته من أهل السنة والجماعة التخلي عن الشريعة الإسلامية والابتهاج بالوعود العرقية العلمانية التي يطلقه وأسياده.
من الضروري أن نعرف أن الوطنية شعور متوفر في كل إنسان سليم ولكن القومية والتركيز على العرق كأساس للهوية هي أيديولوجية وتهديد رئيسي للمثل العليا الإسلامية والتي تعرف عامل الهوية على أنه معتقد.
قال السيد قطب رحمه الله:
“القومية هي مصدر مهم جاهلي مع تعريفها المحدود للهوية الجماعية من حيث الجغرافيا والعرق واللغة والجنسية. فهي شكل من أشكال الحمية القبلية الجديدة التي تكرر وثنية عصر الجاهلية قبل الإسلام: لدى المشركين أصنام مختلفة تسمى أحيانا الوطن والعرق أو الأمم.
فلا يصح تحرير الأرض من الاستبداد الروماني والفارسي حتى يحل محله طاغوت الأعراب. إن الظلم من عند الشيطان والأرض لله ويجب تطهيرها من أجل الله ولن تطهر له إلا إذا رفع علم لا الإله إلا الله.
يرى سيد قطب أن القومية العلمانية (وخاصة العربية) تعتبر جزءا من الجاهلية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« أَلاَ إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ» (أخرجه مسلم (1218) /شعيب الأرناؤوط، تخريج صحيح ابن حبان 1457/)
ما يقدمه الجولاني ونظامه للعرقية والعلمانية كعامل هوية بدلا من المعتقد الإسلامي هو تحت أقدامنا.
كما يقول سيد قطب رحمه الله: “هويتنا إيماننا والإيمان هو الذي يجمعنا، وليس حفنة من التربة والعشب والمراعي التي تجتمع.
الكاتب: أبو عامر