
الجولاني ينضم إلى من يحاصر أهلنا في غزة
شارك خلفاء نظام بشار الأسد العلماني في تحالف تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث تعتبر جميع الجماعات الجهادية الفلسطينية والتنظيمات الأخرى مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة (داعش) وبعض الأحزاب مثل حزب الله اللبناني وغيره جماعات إرهابية. ولهذا لا يحظر وجود هذه الجماعات في سوريا فحسب، بل يحظر أيضا أي نوع من المعاملات المالية والدعائية.
عندما كان الجولاني يحكم إدلب، تم تنفيذ هذا الاتفاق على مستوى أصغر مع التحالف. على سبيل المثال، سجن أو اغتيل قادة حراس الدين الكبار فرع القاعدة في سوريا أو اعتقل وسجن بعض الأشخاص مثل الزبير الغزي الذي أطلق حملة لجمع التبرعات لمساعدة الجياع في غزة. فنشر الشيخ عبد الرزاق المهدي رسالة على قناته الخاصة، ما يدل بوضوح على أن عصابة الجولاني تتحرك بما يتماشى مع مصالح الكيان الصهيوني ولا ينبغي أن نهتم بشعاراتهم الإعلامية.
تنص هذه الرسالة:
” يا أهل المحرر ألسنا مجمعون على أن خذلان أهل غزة خط أحمر. ألا تزعجكم صور أطفال غزة الذين يموتون من الجوع ألا تتألمون على حال أهلكم ألم ترونهم يموتون من أجل قليل من الطحين كثير منكم ذاق الحصار والجوع فمصابنا واحد. هل من نصرة هؤلاء الأطفال والشيوخ والنساء أن نغلق باب من الخير كان يطعم في كل يوم عشرات ومئات العوائل هل هذا من نصرتهم. هل يوجد نصرة أقل من ترك هذا الباب مفتوح أليس في إغلاقه قتل لبعض من كفلهم وأطعمهم. ألسنا بهذا الفعل قد اقتربنا من أفعال السيسي”
إذا كان الشيخ الزبير، صاحب حملة جهاد بمالك، قد سجن عندما جمع في تلك الحملة مئات الآلاف من الدولارات لمساعدة سكان غزة وتم إطعام آلاف الجياع وتوزيع آلاف السلال الغذائية وتوزيع آلاف سلال الخضار وتوزيع مئات صهاريج المياه وتوزيع مئات التبرعات بقيمة 100 دولار وتوزيع عشرات الخيام وتم بناء أماكن يسكن فيها مئات الأيتام والجرحى وقد تم ذبح مئات الأغنام وعشرات العجول وتوزيعها من خلال هذه الحملة.
يمكن أن نوجه سؤالاً إلى الشيخ عبد الرزاق المهدي والشيخ أبي محمد الصادق: أليس سجن هذا الشيخ مخيبا لآمال سكان غزة الجياع؟”
أعلنت عائلة الشيخ الزبير الغزي يوم الأحد 23 -06-2024 في بيان: “إن حملة (جهاد بمالك) التي تلعب دورا كبيرا في مساعدة المسلمين في قطاع غزة، فمن يستفيد من اعتقال ضيوف بلاد الشام والمهاجرين. فنحن نحمل الجولاني مسؤولية أي أذى يلحق بابننا ونطالب بأن يحكم الدين والعقل وأن يحرره.
يدل تكرار هذا الأمر وإعادة اعتقال الشيخ الزبير الغزي (أبو عبد الرحمن الشامي) مدير حملة “جهاد مع مالك” في سوريا بتهمة دعم سكان غزة من قبل الأمن العام في إدلب وكذلك اعتقال قيادات الجهاد الإسلامي واعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي– القيادة العامة من قبل الأمن العام في دمشق على أن الجولاني لم يتغير في مصيره من إدلب إلى دمشق وظل وفيا لميثاق مكافحة الإرهاب الذي أبرمه مع الولايات المتحدة وأصبح يحمي إسرائيل.
الكاتب: أبو أسامة الشامي