
سياسة الغرب المزدوجة تجاه الدروز والمهاجرين في سوريا
في الحرب الأخيرة التي شنها أنصار حكمت الهجري ضد المجاهدين والعشائر الغيورين في المنطقة والحكومة المركزية، ساعدت إسرائيل هؤلاء الدروز الصهاينة جوا وأرسلت لهم المواد الغذائية والمعدات العسكرية وقتل أحد الجنود الدروز الإسرائيليين أثناء الأحداث و المعارك في ريف دمشق.
يمكن لنا أن نعتبر هذا الدعم أمر طبيعياً ونعده مساعدة القريب للقريب عندما ننظر إلى هذا العمل وقتل هذا الدروزي الإسرائيلي والقتال بين عشرات الدروز الذين يعيشون في فلسطين المحتلة في سوريا ودعم الدروز اللبنانيين والأردنيين للدروز الصهاينة في سوريا.
التقى الشيباني وفي الوقت نفسه بوفد من الجالية اليهودية السورية في مدينة نيويورك، حيث ناقش أهمية تعزيز التواصل والتفاهم مع التركيز على الوطن وأهمية دورهم في عملية إعادة إعمار سوريا.
يوفر الشيباني هكذا الأرضية لخدمة اليهود الصهاينة في سوريا.
ولكن إذا رأينا مسلماً من تركستان أو أوزبكياً أو عربيا من الأردن ومصر والعراق وهو يقف إلى جانب إخوانه المسلمين في سوريا، فيصبح أجنبيا وإرهابيا.
هذه فكرة متجذرة بين الجهلة العلمانيين والذين عندهم نزعة قبلية وهي متوفرة أيضا لدى صناع القرار في حكومة الجولاني.
ووفقا لهذا التفكير النتن، فإن حكومة الجولاني ترفض تعيين أو منح درجات علمية لكثير من هؤلاء المهاجرين المؤهلين والمهاجرون الذين هاجروا في سبيل الله، والأسوأ من ذلك، أن سحرة الجولاني سحروا الكثير منهم بذرائع جاهلية، فهم لا يظهرون أدنى مقاومة لهذا الاضطهاد الصارخ.
کاتب: أبو عُمَر الأردني