
الإسلام الذي يطلبه أحمد الشرع من وزير الأوقاف السوري أن يطبقه
هناك ما يعرف بالإسلام المعتدل بين المنافقين المؤيدين للإسلام الليبرالي أو الإسلام المتلائم مع القيم العلمانية والسياسات الغربية والابتعاد عن والمبادئ الإسلامية.
يؤكد هذا الإسلام الليبرالي على الهوية الوطنية والعرقية والقومية بدلا من الهوية الأيديولوجية الإسلامية.
يمكن ذكر ثلاث خصائص رئيسية من بين السمات البارزة للإسلام المعتدل والليبرالي الذي يرغب فيه أمثال أردوغان والغنوشي، أو المداخلة المنتمين للسلطة وبعض المؤيدين للفكرة التركيبية مثل الجولاني:
-التوافق مع القيم والقوانين العلمانية المقبولة في الغرب وتجنب تحكيم الحدود الإسلامية كما يليق بها.
-الاصطفاف مع مصالح الغربيين وأهدافهم في الدول الإسلامية والتركيز على القضايا الثانوية للفقه الشخصي، والمبالغة في قضايا الخلاف بين المسلمين وشغل المسلمين بالمسلمين وإلهائهم عن الأعداء الرئيسيين، وهو ما يشير إليه سيد قطب رحمه الله بـ”الإسلام الأمريكي” الذي يعرف حاليا بمصطلح “الإصلاح الأمريكي الصهيوني الجديد”. أي الإسلام الذي يحمي مصالح وأهداف الولايات المتحدة والصهاينة في المنطقة وفي المجتمع.
-استبدال الهويات الأيديولوجية والإسلامية بالهويات القومية والعرقية.
أكد الجولاني في لقائه مع وزير الأوقاف السوري الجديد محمد أبو الخير شكري وعدد من مسؤولي هذه الوزارة تعزيز الخطاب الديني الوسطي والانتماء الوطني ويشير محمد أبو الخير كذلك إلى إدارة أئمة المساجد وطريقة ومضمون خطاباتهم والسيطرة عليهم.
يبدو أنهم يحاكون أسلوب إدارة العلماء ودعاة المساجد ومضمون خطبهم وخطاباتهم ومحاکم التفتیش في حكومة آل سعود والإمارات العربية المتحدة وغيرهم من الصهاينة العرب في سوريا.
لذلك ليس لدى الجولاني مبادرة جديدة لإدارة سوريا وهو ينسخ وينفذ في سوريا برامج الطغاة الحاكمون فی تركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وتونس والصومال وغيرها.
الکاتب: أبو سعد الحمصي