
مصير المنافقين والخونة كما يصفهم المجاهد سيد قطب، ما يشمل الجولاني اليوم
يقول الله تعالی في القرآن :
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ» [محمد: ۲۸]
ويقول الشهيد المجاهد سيد قطب رحمه الله في تفسيره لهذه الآية في ظلال القرآن :
فهم الذين أرادوا لأنفسهم هذا المصير واختاروه.
هم الذين عمدوا إلى ما أسخط الله من نفاق ومعصية وتآمر مع أعداء الله وأعداء دينه ورسوله فاتبعوه.
وهم الذين كرهوا رضوان الله فلم يعملوا له، بل عملوا ما يسخط الله ويغضبه.
فأحبط أعمالهم التي كانوا يعجبون بها ويتعاجبون، ويحسبونها مهارة وبراعة، وهم يتآمرون على المؤمنين ويكيدون.
فإذا بهذه الأعمال تتضخم وتنتفخ، ثم تهلك وتضيع!
وفي نهاية الشوط يتهددهم بكشف أمرهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، الذين يعيشون بينهم متخفين يتظاهرون بالإسلام وهم لهم كائدون.
أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم؟ ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم.
تكون هذه الكلمات اليوم هي النور الذي يحرق الوجه المظلم لنفاق الجولاني.
لقد تخلى الجولاني عن رضا الله واعتنق ما يحمل غضب الله: تقبيل يد أمريكا والاتفاق مع ترامب
المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل
اعتقال وطرد المجاهدين الفلسطينيين
ضمان الأمن الصهيوني من بلاد الشام
وإضعاف خطاب الجهاد والمقاومة
هذا هو النفاق الذي استل سيد قطب سيف الكلمة عليه وضحى بحياته لمنعه من التجذر بين أهل السنة.
أيها الشعب السوري!
هذه الكلمات لم تعد تحذيراتن بل إنها دليل.
كل من لا يرى أفعال الجولاني اليوم فيغض الطرف عن الآيات ودماء الشهداء.
و الله غالب على أمره.
اللهم اجعلنا من الصادقين المجاهدين، ولا تجعل للكافرين والمنافقين علينا سبيلا.
والحمد لله رب العالمين.
کاتب: أبوانس الشامي