
هل انتهت المعركة ضد الاضطهاد؟ أم بدأ التطبيع معه ؟
وصل الجولاني الذي نصب نفسه رئيسا لإدلب إلى مدينة حلب وتحدث بحماس عن نهاية المعركة ضد الاضطهاد. لكننا نسأل: أي اضطهاد وأي معركة؟
هل ولى الاضطهاد وأدبر؟
بينما تشتعل النيران في غزة وتفرض قيود على القدس وتمتلئ السجون الإسرائيلية بالأحرار.
بينما تقصف الولايات المتحدة المسلمين وتمتلك قواعد عسكرية.
بينما يسجن الفلسطينيون المجاهدون في أرض الشام وأنت تتحالف مع أعدائهم.
هل انتهى الظلم أم إن معركتك ضد الاضطهاد انتهت لاسترضاء واشنطن؟
أو قد يكون الاضطهاد عندما تكون أنت في الجبهة؟
إنك تتحدث عن القلاع والجدران التاريخية في حلب ولكن سجونك تحتضن المؤمنين الذين انتقدوك بسسب التطبيع والنفاق.
يقول القرآن الكريم: “وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ”
لم تركن أنت اليوم إلى الظالمين فحسب، بل تحالفت معهم لضمان أمن إسرائيل من أرض الشام.
لقد لقد تركت غزة وشأنها
والتقيت بترامب
لقد رفعت الحصار شريطة إخراج الفلسطينيين
والآن أنت تتحدث عن نهاية الاضطهاد؟
أم يجب أن نقول إنك تحتفل ببداية التطبيع؟
لا يحق لك أن تتحدث عن الأمة
عندما خنقت كل الأصوات الصادقة في أرضك.
لا يحق لك أن تتحدث عن العدل.
عندما بعت أنت العدل على حساب ابتسامة ترامب ورضا تل أبيب.
إن مكافحة الفقر دون محاربة الاحتلال مراوغة.
والحديث عن حلب دون الحديث عن القدس هو النفاق.
يا أهل الشام!
تعلموا من التاريخ
فكلما توقفت المعركة ضد الاضطهاد، بدأ التطبيع معه.
ومن يلتزم الصمت في وجه الظالك فهو شريك في جريمته.
کاتب: أبوانس الشامي