عار يلحق النظام السوري الجديد في محاربة أهل الدعوة والجهاد وخيانة القضية الفلسطينية

عار يلحق النظام السوري الجديد في محاربة أهل الدعوة والجهاد وخيانة القضية الفلسطينية

من الخطوات التي اتخذتها حكومة الجولاني هي اعتقال قيادات الجهاد الإسلامي الفلسطيني مثل رئيس حركة الجهاد الإسلامي في سوريا خالد خالد ورئيس حركة الجهاد الإسلامي في دمشق ياسر الزفري، رئيس اللجنة المنظمة للحركة، في دمشق. ثم أخرج الجولاني خالد جبريل وهو نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) خالد عبدالمجید والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في سوريا والأمين العام لحركة انتفاضة فتح زياد الصغير من سوريا بناء على طلب ترامب من الجولاني في الرياض لإخراج الأفراد والجماعات الفلسطينية المعارضة لإسرائيل التي وصفتهم الولايات المتحدة بالإرهابيين.
إن تصرفات الحكومة السورية الجديدة، هي وصمة عار لسوريا والسوريين وخيانة للجهاد الذي قدم الكثير من الشهداء والمضحين والمشردين ودعم القضية الفلسطينية قبل أن تكون هذه التصرفات خيانة لفلسطين والفلسطينيين.
لقد فعل خلفاء بشار الأسد ما فعلوه لاسترضاء الولايات المتحدة والغرب والصهاينة ولكنهم لن يرضوا أبدا حتى يتم اتباعهم، كما يقول الله: وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (البقرة:120)
لن يرضى هؤلاء الكفار إلا عندما أقيمت حكومة تابعة لهم مثل الحكومة العلمانية في تركيا أو آل سعود والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والأردن ومصر والدول الأخرى التي تتبعهم وتلبي مصالح الغرب وصهاينة العرب.
هذا هو العار الذي جلبه الجولاني للثورة السورية. فسوف يقول أناس وإن مضت مائة عام:
عندما أسقط أهل السنة في سوريا بدعم من المهاجرين السنة في العالم والحكام الوظيفين العرب والولايات المتحدة والغرب، حكومة بشار الأسد العلمانية بعد 14 عاما، كان أول ما فعلوه هو اعتقال قادة المقاومة الفلسطينية وخيانتهم، بينما تقتل القنابل التي تبرعت بها الولايات المتحدة والغرب لإسرائيل الآلاف من المسلمين والنساء والأطفال والشباب في غزة عندما كانوا يعانون من الجوع والمجاعة ونقص الغذاء والماء. ثم احتل الصهاينة أجزاء من الجنوب السوري ودعموا مرتزقتهم الدروز، أما نظام الجولاني كان مجرد متفرج بآلاف من جنوده وكثير من الأسلحة والذخيرة.
هذا عار سيسجل في التاريخ للجولاني ومن دعمه كما سجله ابن الأثير للملك العباسي عندما غزا المغول الأراضي الإسلامية وما زلنا نقرأ هذا العار.

الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)

  • Related Posts

    ما يفعله أحمد الشرع في سوريا أقرب إلى النفاق منه إلى الإيمان

    ما يفعله أحمد الشرع في سوريا أقرب إلى النفاق منه إلى الإيمان منذ أن حكم أحمد الشرع وجماعته مدينة إدلب حتى اليوم الذي سيطروا فيه على العاصمة دمشق وأجزاء كبيرة…

    الجولاني يقول إنه لا يحق لأحد أن يخون إلا هو

    الجولاني يقول إنه لا يحق لأحد أن يخون إلا هو وقد ذكر في بعض المصادر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا كفار قريش أكثر من 250 مرة خلال فترة…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    ما يفعله أحمد الشرع في سوريا أقرب إلى النفاق منه إلى الإيمان

    • من alUrduni
    • مايو 30, 2025
    • 9 views
    ما يفعله أحمد الشرع في سوريا أقرب إلى النفاق منه إلى الإيمان

    الجولاني يقول إنه لا يحق لأحد أن يخون إلا هو

    الجولاني يقول إنه لا يحق لأحد أن يخون إلا هو

    يا أهل السنة، لماذا قدمتم هذا العدد الكبير من القتلى وتكبدتم الأضرار الكبيرة خلال الانتفاضة التي استمرت 14 عاماً في سوريا؟

    • من ezqassam
    • مايو 29, 2025
    • 24 views
    يا أهل السنة،  لماذا قدمتم هذا العدد الكبير من القتلى وتكبدتم الأضرار الكبيرة خلال الانتفاضة التي استمرت 14  عاماً في سوريا؟

    هل انتهت المعركة ضد الاضطهاد؟ أم بدأ التطبيع معه ؟

    هل انتهت المعركة ضد الاضطهاد؟ أم بدأ التطبيع معه ؟

    عار يلحق النظام السوري الجديد في محاربة أهل الدعوة والجهاد وخيانة القضية الفلسطينية

    • من ezqassam
    • مايو 28, 2025
    • 14 views
    عار يلحق النظام السوري الجديد في محاربة أهل الدعوة والجهاد وخيانة القضية الفلسطينية

    هاجموا سجون الجولاني في إدلب بداية واتركوا حفلات الرقص والخمور

    هاجموا سجون الجولاني في إدلب بداية واتركوا حفلات الرقص والخمور