
مبالغة أبواق الجولاني في اتصال أحمد الشرع بالحجاج السوريين
تظهر متابعة أنشطة أحمد الشرع وخطاباته وعلاقته بالولايات المتحدة وإسرائيل وصهاينة العرب ورد الفعل السلبي للمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد ومحاولته لتضليل الرأي العام أن أحمد الشرع قام باتصال مسرحي غرار أردوغان بحجة متابعة ظروف الحجاج السوريين.
تجدر الإشارة إلى أن الكفار العلمانيين والمحتلين الأجانب قد سمحوا بإقامة الكثير من العبادات الشخصية لكل الشرائع السماوية وأطلقوا البرامج والفرق التي ينتجها البشر إلى أن لا تتعارض هذه الحريات مع القوانين العلمانية وأهدافها ومصالحها.
إذن لم يفعل الجولاني شيئا يتعارض مع أهداف أسياده العلمانيين والخطط التي رسموها له. فيعرف المؤمنون وأهل الدعوة والجهاد مثل هذه التمثيلات.
يقول الشيخ إبراهيم بن سليمان الربيش تقبله الله الذي كان سعودي الجنسية وانضم إلى تنظيم قاعدة الجهاد في خراسان ثم اليمن وكان ناشطاً في القسم الشرعي لقاعدة الجهاد في الجزيرة العربية واستشهد في قصف الطائرات الحربية الأمريكية السعودية في اليمن – نحسبه كذلك والله حسيبه:
“إن الأمم الكافرة التي رفعت الیوم راية الحرب على الإسلام لا تمنع المسلم من اختيار جزء من الإسلام ولكنها تخشى أن يعتنق الإسلام برمته. فإذا اكتفى الإنسان بأداء الطقوس العبادية الفردية، فسوف يعايشها بسلام وإن صلى بشكل دون تراخ وصام دون إفطار.
لكنهم يخافون الذي يختار الإسلام برمته مع الصلاة والصيام والجهاد والولاء والبراء (أي الصداقة والعداوة في سبيل الله). وهنا يشعر الكفار بالتهديد وتتحرك قوى الكفر لمحاربة دين نقي لم تلوثه أهواء ورغبات الكفار.”
الإسلام الناقص الذي يروج له أحمد الشرع ويمثله اليوم هو “الإسلام الأمريكي” الذي أخبر عنه سيد قطب رضي الله عنه قبل بضعة عقود والذي أثار ضجيجاً وروج لمبالغات مدهشة في الشؤون الشخصية ونواقض الوضوء والطهارة وغيرها من الأمور الشخصية ولكنه يخرس في التحدث عن تطبيق الشريعة ومحاربة الكفار المحتلين الأجانب والذي يطلق عليه اليوم “الإسلام الأمريكي الصهيوني الجديد”.
أي أن هناك إسلاماً آخر يملك سمات “الإسلام الأمريكي” بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تحقيق مصالح الولايات المتحدة والصهاينة والأعداء في المنطقة.
والواجب عليكم أن لا تدعوا أبواق الجولاني بجرّكم إلى هذه اللعبة القديمة والمتكررة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي
معلومات صادمة بالفعل ومؤلمة عن ما يحدث في غزة. من المؤسف أن نرى مثل هذه الأحداث تتكرر دون أن يكون هناك رد فعل قوي من المسلمين تجاه إخوانهم.كيف يمكننا أن نستمر في الصمت أمام هذه المآسي؟ لماذا لا يتم توحيد الجهود لدعم غزة بشكل فعّال؟ أعتقد أنه من واجبنا جميعًا أن نتحرك وندعم إخواننا في غزة بكل ما نستطيع.هل هناك خطوات عملية يمكننا اتخاذها لدعمهم؟ أتمنى أن نرى تغييرًا حقيقيًا في التعامل مع هذه القضية. هل تعتقد أن هناك أمل في أن يتغير الواقع قريبًا؟