
ممن تحمي الولايات المتحدة أحمد الشرع ؟
قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك لـ”المونيتور”: “تتماشى مصالحنا مع مصالح الرئيس السوري أحمد الشرع… إن التفاعل والعلاقات الودية والحميمة بين أحمد الشرع والغرب يمكن أن يجعله هدفاً محتملاً للاغتيال من قبل الجماعات المتطرفة الساخطة ونحن نحتاج إلى تنسيق نظام لحمايته. نحن بحاجة إلى ردع أي من هؤلاء المهاجمين المحتملين قبل أن يصلوا إلى هناك. يتطلب ردع المهاجمين تعاوناً وثيقاً وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة وليس تدخلاً عسكرياً.
من هم حلفاء أمريكا في المنطقة الذين يجب أن يقفوا إلى جانب الولايات المتحدة لحماية الجولاني؟ أولهم وأقربهم إسرائيل ثم تركيا والأردن وغيرهم من صهاينة العرب.
من منكم كان يتخيل أن يأتي اليوم الذي تحمي فيه إسرائيل الجولاني المجاهدين؟
من منكم كان يتخيل أنه سيرى اليوم الذي تحمي فيه الولايات المتحدة وصهاينة العرب الجولاني أمام المجاهدين ويدفع آل سعود وقطر رواتب جنود الجولاني؟
تدعم الولايات المتحدة وإسرائيل وصهاينة العرب الجولاني ولكن أمام من؟ في مواجهة المجاهدين الذين كانوا مع الجولاني منذ سنوات طويلة وعرفوا اليوم الخائن وأدركوا أنه ما هي الخيانة التي يرتكبونها للإسلام والمسلمين خاصة لأهل الدعوة والجهاد.
لا تشمل هذا الكلام تصرفات الجولاني والولايات المتحدة وإسرائيل والصهاينة العرب الآخرين وتركيا وشركاء آخرين للولايات المتحدة ولا يقصد الدفاع عن الجولاني ضد داعش أو إيران أو حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والحوثيين في اليمن وحلفاء إيران الآخرين، لأنه إذا كان يقصد ذلك لكان يشير إلى هذه التنظيمات والدول بصراحة، بل كان يقصد أي شخص من المجاهدين السابقين والجنود المنتمين إلى حكومة الجولانى الذين يرفضون الأوامر الأمريكية والتحالف مع سياسات إسرائيل وصهاينة العرب الآخرين.
الكاتب: أبو سعد الحمصي