
أخلاق المجاهد(31)
کاتب: أبي عمر السيف – تقبله الله- مفتي المجاهدين في الشيشان.
باب: فضل الهجرة في سبيل الله:
عن عبد الله السعدي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو» رواه أحمد والنسائي.
وعن سبرة بن أبي فاكه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك، فعصاه فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: تهاجر وتذر أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال: تجاهد فهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يدخله الجنة، ومن قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة» قال: «وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة، أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة» رواه النسائي وابن حبان في صحيحه.
المهاجر كمثل الفرس في الطول بكسر الطاء: الحبل الطويل يشد أحد طرفيه في وتد أوغيره، والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب، ومقصود الشيطان: أي أن المهاجر كالمقيد في بلاد الغربة.