
السياسة الثابتة والجذرية الأمريكية عن حكومة الجولاني والحكومات المماثلة التي تحكم على المسلمين (۵)
4. دعم العلمانيين بقدر ما يتاح. يجب على الغرب تشجيعهم على الاعتراف بالأصولية كعدو مشترك ومنع العلمانيين من التحالف مع القوى المناهضة لأمريكا. يجب على الغرب أيضا تشجيعهم على قبول فكرة أنه يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام وأن هذا الفصل لا يعرض الإيمان للخطر، بل إنه يمكن له بالفعل لتعزيزه.
5. تطوير المؤسسات والبرامج المدنية والثقافية العلمانية. يمكن للمنظمات الغربية أن تساهم في تطوير منظمات مدنية مستقلة يمكن أن توفر مساحة في العالم الإسلامي للمواطنين العاديين للتعرف على العملية السياسية والتعبير عن آرائهم.
يجب اتباع أي استراتيجية من هذا النوع بحذر لأن هناك إمكانية لرد فعل عنيف. يمكن أن تؤدي علاقة المسؤولين الأمريكيين بمواقف إسلامية محددة إلى تعريض أو تشويه سمعة كل من الجماعات نفسها والأفراد الذين يسعى الغرب للحصول على المساعدة منهم.
المشاركات التي قد تكون ملائمة على المدى القصير مثل التحالف مع التقليديين المحافظين الذي قد تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.
لمنع ذلك، يجب على الغرب أن يلتزم باستمرار ووعي بقيمه الرئيسية المتمثلة في الديمقراطية والمساواة والحرية الفردية والمسؤولية الاجتماعية.
كلام لأبي عامر:
“أيها المؤمن المسلم، لقد دخلت الولايات المتحدة والعالم الغربي العلماني الأراضي الإسلامية ودخلت سوريا مؤخرا بمثل هذه الخطة. وعلى سبيل المثال، كل التنازلات التي تًسجّل اليوم باسم الجولاني بهذا الضجيج الكبير تتحقق وفق خطة حددها الغربيون العلمانيون سابقاً، ما يسعى لتحقيق أهداف محددة وموضحة في هذه الخطة.