
الجولاني، ممتص الصدمات للصهاينة في بلاد الشام
عندما يتعرض فيه الكيان الصهيوني لضغوط من جميع الجهات.
وأنهك الجهاد الإسلامي وحماس الصهاينة في معركة غير متكافئة ولكن ثبات العقيدة في غزة
وبينما تدفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثمناً مباشراً للمواجهة مع إسرائيل بغض النظر عن الخلافات الأيديولوجية
أما الجولاني الذي يرتدي الزي الإسلامي فهو يصطف إلى جانب العدو.
قام العدو الصهيوني في الأسابيع الأخيرة:
بمهاجمة جنوبي سوريا (القنيطرة ووادي اليرموك)
وصل رئيس الشاباك إلى ضواحي دمشق
اغتالت معارضيها بطائرات مسيرة في إدلب
وقام بتفجير كنيسة في دمشق وأجج الضوضى
وكل هذا دون أن يصدر الجولاني بياناً رسمياً واحداً.
ولكن ماذا يفعل اليوم الجولان الذي جاء ذات يوم حاملاً شعار الجهاد؟
هو يعتقل المجاهدين الفلسطينيين في إدلب
ويرى أن حماس تشكل تهديداً أمنياً
ويعقد اجتماعاً أمنياً مشتركاً مع أجهزة الاستخبارات الغربية
هو يتفق مع الولايات المتحدة على أنه يجب تصنيف المجاهدين الأجانب كإرهابيين إذا لم ينضموا إلى جيشه
إنه يبعث برسالة إلى إسرائيل مفادها أن لدينا عدواً مشتركاً ويمكننا العمل معا في مجال الأمن الإقليمي.
والأسوأ من ذلك كله أنه يرضى بالتواجد الصهيوني في دمشق بصمته
إن من يجب أن يقف في خندق الإسلام، يتحصن اليوم أمام خندق الأمة حتى لا يتكبد العدو خسائر.
إن الذي يفترض أن يحرس حدود الجولان في الليل فيجلس اليوم لكتابة بيان للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
إن الذي هتف الله أكبر فيعمل الآن بالفعل على مشروع أمني للنيتو لحماية حدود إسرائيل.
يقول ابن تيمية في كلماته الأكثر حدة من السيف: “من والى الكفار وسالمهم على حساب أهل الإيمان، فهو منهم، وإن تسمّى باسم الإسلام.” (مجموع الفتاوى، ج 28، ص 530)
التاريخ سيسجل هذه اللحظة.
وسوف تكتب الأجيال القادمة أنه في أيام إضعاف العدو الصهيونيلإ
قام شخص من داخل أرض الشام
مرتدياً زي الدين
ومتحدثاً بلغة الجهاد
بدعم عدو الله.
وهذه هي أحلك خيانة.
شوه الجولاني اسم الجهاد.
وضيّع مصداقية الإسلام أمام النخب وعامة الناس.
وسيبقى هذا العار على جبهته.
حتى اليوم الذي يحكم فيه الله بينه وبين شهداء فسطاط الشام.
الکاتب: ابن تیمیه