
الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا
عبّر هؤلاء اليوم عن سعادتهم بأن الحكومة السورية الجديدة أضافت رمزاً آخر للصقر الذي لا يطير إلى رموز الحكومات الوظيفية التي تحكم العرب وبدأوا يمدحون ويذكرون الخصال الحميدة للحكومة السورية الجديدة التي أصبحت تحمي الصهاينة وصهاينة العرب الجدد!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ. قِيلَ: وما الرُّويْبِضةُ؟ قال: الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ (الألباني، صحيح الجامع 3650)
انظروا كيف تحقق هذا الحديث المبارك وأصبح الخونة في سوريا يؤتمن عليهم. نجد اليوم ألف حالة من الكفر لدى الجولاني والوزراء والمسؤولين حتى العلماء الذين يتظاهرون بالعلم في حكومة الجولاني ولكن البعض يرون أنهم أناس صادقون. أما الذين يخلصون للدين ويفهمون حقائق الشريعة ويدركون ما يتعلق بتطبيق شريعة الله والجهاد ضد المحتلين الأجانب والولاء للقضية الفلسطينية فبعض الناس يعتبرونهم خونة وفقاً لأهوائهم.
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ : إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا. (البخاري 100- مسلم 2673)
نرى اليوم ان الجولاني يبيع الجهاد ويخون قيمه ونشهد كذلك مباشرة عبر الأقمار الصناعية وشبكات التواص الاجتماعي قتل الإخوة والأخوات والأطفال من غزة على يد الصهاينة المتوحشين بدعم من الولايات المتحدة.فانظروا إلى موقف الرويبضة وأهل الغلو والمسلمين المختلين حيث يتلاعبون بالشريعة ويخونون المسلمين ويبررون خيانة الجولاني وحماية الصهاينة للمسلمين ولأنفسهم.
انظروا كيف يتمسك بعض الناس بالأفكار السامة التي يروجها بعض العلماء بدعم من طواغيت الأردن وسوريا وغيرهم ومن الواضح أن بعض الناس باعوا عقولهم للرويبضة ويعارضون القرآن وآراء أهل السنة بتبجيل هؤلاء العلماء والاهتمام بتنظيرات هؤلاء وعاظ السلاطين والمثير للاهتمام أن بعض هؤلاء الأشخاص المختلين من أنصار الجولاني قد وقعوا في هذا الفخ عن غير قصد إذ يقفون موقف المجانين عندما يسمعون نداء الحقيقة.
كان بعض الناس وأمثالي الذين يدعمون حكومة الجولاني بسبب الشعارات الجميلة التي رددها الجولاني وجماعته عن إقامة الحكومة الإسلامية وتحرير القدس. فلم نكن ندرك آنذاك أن معركتنا ليست جهادا في سبيل الله، بل قتالنا في سبيل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والكيان الصهيوني.
إن المأساة الكبرى هي ارتباك مناصري الجولاني الذين لا يفهمون آيات الله إلا من خلال تفسير بعض الأشخاص المتحالفين مع الجولاني، مثل أبي قتادة الفلسطيني حيث يقبلون ما يقوله أمثال هؤلاء الشيوخ دون أدنى تفكير والأسواء من ذلك أنهم يعتبرون رأي الرويبضة إجماع الأمة.
لن ترى اليوم إخلاص أهل الدعوة والجهاد في سوريا ودعمهم لإقامة الحكومة الإسلامية وتطبيق شريعة الله إلا في القيام بواجب الجهاد ضد الكفار المحتلين الأجانب في سوريا ودعم أهل غزة ويجب يطالب أهل الدعوة والجهاد الشرفاء في سوريا كلهم بهذا الأمر
.
الكاتب: أبو أسامة الشامي