
ضربتان وجهتهما إيران ومقاومة أهل غزة على جسد الكيان الصهيوني، ما لا يمكن تداركهما
شنت القوات المسلحة الإيرانية بعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، عملية واسعة النطاق تسمى بعملية الوعد الصادق 3 رداً على هذا العدوان الصارخ الذي استمر لمدة 12 يوماً، أطلقت إيران خلالها أكثر من 300 صاروخ باليستي وعدداً كبيراً من صواريخ جوالة وطائرات مسيرة انتحارية باتجاه مواقع الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ما أصاب 97 موقعاً.
دعمت بريطانيا والحكومة الأردنية العميلة وأنظمة الدفاع الأرضي للولايات المتحدة THAAD وأنظمة الاعتراض المنتشرة على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، إسرائيل إضافة إلى الأنظمة الصاروخية الدفاعية المتعددة التي يتمتع بها الكيان الصهيوني.
يؤكد تحليل البيانات الذي نشرته صحيفة التلغراف البريطانية أنه على الرغم من اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، إلا أن نسبة الصواريخ التي تمكنت من اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي زادت بشكل تدريجي في الأيام الثمانية الأولى من الحرب بسبب تطوير تكتيكات إطلاق النار الإيرانية واستخدام صواريخ أكثر تقدماً.
قال مراسل القناة 13 الإسرائيلية رافيف دراكر في الأسبوع الماضي: أصابت العديد من الصواريخ الإيرانية قواعد عسكرية ومواقع استراتيجية. لم يسمح لنا بعد بنشر التقرير عنها. هذا جعل الناس لا يدركون مدى دقة الصواريخ الإيرانية والضرر الذي لحق بأماكن مختلفة.
كسر الطوفان الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزة هيمنة الكيان الصهيوني بالإضافة إلى هذه الهجمات لدرجة أنه من المستحيل على إسرائيل أن تعود إلى الوضع الذي كانت عليه قبل هذه الضربات الإيرانية وهجمات المقاومة الفلسطينية وفقاً لما يراه الخبراء.
خاض الكيان الصهيوني الحرب مع غزة تحت شعار تدمير حماس واستعادة الردع الإسرائيلي من خلال القصف والتجويع الذي يمارسه ولكن الكيان الصهيوني وصل إلى مكان يرا فيه اقتصادأً محطماً وجيشاً مهترئاً وجبهة داخلية مدمرة وصورة دولية مقيتة بعد أكثر من 600.
استخدمت إسرائيل في أكثر من 600 يوم من الحرب على غزة، القوة بأضعاف مضاعفة وأكثر مما استخدمته الولايات المتحدة في حرب فيتنام التي استمرت 19 عاماً وقتلت أكثر من 966,000 مواطن فيتنامي حيث أسقطت الولايات المتحدة ما يبلغ 15 طناً من المتفجرات لكل كيلومتر مربع بينما ألقت إسرائيل 275 طناً لكل كيلومتر مربع في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أي أن هذا الرقم يفوق 18 مرة.
أعلن زعيم المعارضة لنظام نتنياهو في إسرائيل يائير لابيد أن الحرب في غزة هي هزيمة لإسرائيل قائلاُ إن الحرب في غزة وصلت إلى طريق مسدود وجاء هذا التصريح بعد مقتل سبعة من قتلة الأطفال الصهاينة في كمين في خان يونس.
نعم، عندما استهدفت العصابة الصهيونية في إسرائيل وقتلت شاباً فلسطينياً يحمل كيساً من الدقيق لعائلة جائعة بطائرة مسيرة، أكدت للعالم أنها خسرت حرب غزة و أظهرت أنها تفوق المخقلوقات البشرية بشاعة وعنفاً.
ومع ذلك، ماذا فعل المجاهدون السوريون في مواجهة هؤلاء المتوحشين الضعفاء دعماً لأهلنا في غزة؟
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)