
حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا
لقد احتل الكيان الصهيوني بعد عملية تسليم دمشق للجولاني قسماً من أرض سوريا بدعم من الولايات المتحدة وتركيا إضافة إلى قصف البنية التحتية للشعب السوري.
تظاهر بعض ابواق الجولاني بأن هذه الهجمات جاءت نتيجة عدم استقرار الحكومة الجديدة وكانت الهجمات لإزالة التهديدات المحتملة ضد إسرائيل. ولكن لم تتوقف أنشطة الكيان الصهيوني مع تشكيل الحكومة الجديدة، بل وصلت الهجمات والتوغلات إلى حد مداهمة القرى جنوبي سوريا واعتقال العديد من المواطنين السوريين وسحبهم إلى المناطق المحتلة.
جاء في بيان أصدره جيش الكيان الصهيوني: نفذت قوات من اللواء الثالث عدة هجمات على مستودعات الأسلحة هذا الأسبوع في إطار العملية الدفاعية في المنطقة واعتقلت أشخاصا يشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية كما أفاد موقع روسيا اليوم.
كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي: لقد مكنتنا هذه العملية من اكتساب حرية الحركة لإسرائيل جنوبي سوريا.
فإن توسع جيش الاحتلال الصهيوني في نشاطاته يعتمد على اتفاق مبرم بين الحكومة السورية الجديدة والجيش الصهيوني والذي ينصّ على أن الكيان الصهيوني يمكن يمكن أن يتعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا مثلما يتعامل مع سلطة محمود عباس في الضفة الغربية ويسهل له دخول أي قرية وأي بيت يريده الصهاينة ويعتقلوا أي مطلوب.
يبرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هذا العدوان والاحتلال الجديد في أرض سوريا قائلاً: نحن نسيطر على نقاط رئيسية وسوف نواصل عملياتنا على الجانب الآخر من الحدود لحماية أنفسنا.
هكذا يغتال الصهاينة مؤيدي حركة حماس بسهولة في سوريا بحيث يعلن الجيش الإسرائيلي بلا استحياء: استخدمنا طائرة بدون طيار لتنفيذ هجوم على عضو في حماس في مدينة بيت جن جنوبي سوريا.
إذا أولينا اهتمامنا لتحركات الكيان الصهيوني في المناطق المحتلة السورية، سنجد أن هذا الكيان ينظر إلى حكومةالجولاني على أنها تشبه سلطة محمود عباس.
الكاتب: أبو سعد الحمصي