
هل حقاً يشكر أهل الشام جولاني وترامب؟!
الصورة الأخيرة التي ظهرت على شوارع دمشق، وتحمل وجهي “الجولاني” و”ترامب” تحت عبارة:
«القادة الأقوياء يصنعون السلام، وشعب سوريا يشكركم»،
ليست إلا صفعة جديدة في وجه الإسلام والمجاهدين الصادقين، وإهانة لدماء الشهداء والمكلومين في شامنا الجريح.
من ذا الذي فوّض الجولاني ليتكلم باسم أهل الشام؟
من الذي خوّله ليعلن باسمهم الشكر لقاتل الأطفال في غزة، وراعي الصهيونية الدولية؟
أهل الشام الحقيقيون، المجاهدون، الصادقون، الثابتون في المحاريب والمتاريس، يبصقون على هذه اللافتات، ويكفرون بهذا “السلام” المزعوم الذي لا يعني سوى تحالف مع الظالمين وتصفية لقضية الشام وفلسطين.
أين كنتم حين قصف الصهاينة دمشق ألف مرة؟
أين صوتكم حين اعتُقل المجاهدون من حماس في إدلب؟
أين غيرتكم حين جُعلت غزّة وحدها تصرخ تحت نيران العدو، وأنتم تضمنون له الأمن؟!
أما القرآن فقد حدّد موقف المؤمنين بوضوح:
“لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ”
(سورة المجادلة: 22)
ولا يسعنا إلا أن نقول باسم المظلومين والمجاهدين في الشام وفلسطين:
“نحن براء منكم ومن تحالفكم، ولسنا من الشاكرين بل من المتبرئين.”
لن ننسى من باع الجهاد، ومن سلّم مفاتيح الشام للصهاينة، ومن جعل نفسه كلَب حراسة على ح.دود الجولان.
هذه ليست قيادة، بل خيانة.
وهذا ليس سلاماً، بل استسلام.
کاتب: ابوانس الشامی