
الطغيان بلباس الدين: حكومة الجولاني تواصل خيانة المجاهدين بخطى بشار
در ما یجري من ظلم حكومة الجولاني وأجهزته الأمنية، من مداهمات لبيوت المجاهدين في ريف دمشق وإدلب، واعتقالات وتعذيبٍ بسبب رفضهم للسياسات المنحرفة وتحذيرهم من التعاون مع الصهاينة وأمريكا، تبرز كلمات الشيخ المجاهد أبو مصعب السوري تقبله الله كمنارة كاشفة لحقيقة هذا المنعطف الخطير.
لقد قال رحمه الله:
«أما جواب الحكام على هذه المطالب العادلة فكان كما نعلم… قتلٌ وسجنٌ وتعذيب. فلما أيقنت الشعوب بعدم جدوى الحوار مع حكوماتها الدكتاتورية، حمل نخبوها السلاح وبدأوا الحرب».
وقال أيضاً:
«خلاصة مطالبنا من حكامنا أن تُدار بلادنا بشريعة ربنا، وأن تنتهي حالة التبعية والخضوع للغزاة، ووقف نهب الثروات… ولكن الجواب كان كما نعلم».
ومن هذه الأقوال يتبيّن أن منطق القمع والتبعية واحد، سواء رُفع باسم النصيرية والعلمانية أو تحت راية أهل السنة. فإن كان بشار الأسد يقتل ويعذب باسم “الدولة العلمانية”، فإن الجولاني يفعل الأمر ذاته باسم “حكومة أهل السنة”. ولكن الخيانة واحدة، والتبعية واحدة.
والخطر الأعظم أن يُمارس الظلم والخيانة تحت ستار الشريعة والدين. وقد صرّح أبو مصعب السوري منذ سنين أن هذه الحكومات، رغم اختلاف شعاراتها ووجوهها، ليست سوى امتداد لمنظومة الطغيان العالمي التي تستمد قرارها من الصهيونية والصليبية الأمريكية.
فالهجوم على المجاهدين واعتقالهم وتعذيبهم بسبب رفضهم للتنسيق مع الصهاينة، إنما هو امتداد لذات الخيانة. لا فرق أن تُقتل بالصليب أو بسيفٍ يلهج بالقرآن نفاقاً… فالظلم ظلم، وإن لبس عباءة الدين
.
الکاتب: مروان حدید