
محاربة الإسلام، السلطات الأردنية تحذف الآيات القرآنية من الكتب المدرسية
لقد تحولت الحكومة العلمانية والوظيفية في الأردن، مثلما تكون حكومة الجولاني في سوريا وحكومة السيسي في مصر ، إلى واحدة من الحكومات العربية لصهاينة العرب الذين يحرسون ويحمون الصهاينة.
رفض الجولاني مراجعة الشريعة الإسلامية كسلطة تشريعية وحيدة وأكد أن الشريعة هي مصدر إلى جانب المصادر الأخرى للتشريع، وقد جرت هذه العملية برمتها من نبذ التوجه الإسلامي للمجتمع.
نجد أن محاربة الإسلام التي يمارسها النظام الملكي الوظيفي الأردني تأخذ أشكالاً جديدة إذا نظرنا إلى الإجراءات التدريجية للحكومة الأردنية.
تقوم وزارة التربية والتعليم الأردنية على سبيل المثال ببعض الإصلاحات منذ عدة سنوات لكي تزيل المناهج الإسلامية من التعليم حيث تم حذف آيات من القرآن والأحاديث ومواضيع الجهاد من الكتب المدرسية.
تم حذف الدروس المتعلقة بالاستشهاد من كتب الصفوف الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر وفقاً للمشروع الصهيوني IMPACT-se وتم تقليص عدد الآيات في الكتب المدرسية العربية للصفوف من الخامس إلى العاشر من 261 إلى 44 في عام 2016 .
واعتبر المسؤولون الإصلاحات جزءاً من خطة مكافحة التطرف وأكدوا أن بعض مواضيع الجهاد وبطولات الجيش لا تزال توجد في الكتب المدرسية ولكنها ذُكرت بطريقة معدّلة.
يعمل الكيان الصهيوني في الأردن شيئاً فشيئاً على تقويض القيم الإسلامية منذ سنوات ماضية. وفي عام 2016، أًحرقت الكتب المدرسية المعدلة في عمان احتجاجا على هذه الخطوة.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من عملية نزع التوجه الإسلامي من التعليم في الأردن، إلا أن الجماعات الصهيونية التي تراقب المناهج التعليمية في الدول الإسلامية لا ترضيها سرعة نزع التوجه الإسلامي.
فهم يرون أنه لا تزال معاداة السامية والآراء السلبية عن إسرائيل تتوفر في الكتب المدرسية الأردنية.
إذا لم يتمكن الشعب السوري من وقف تعزيز سلطة الجولاني على سوريا، فعليه أن يشهد شيئاُ فشيئاً نزع التوجه الإسلامي عن أصغر شؤونه الحكومية والاجتماعية
.
الكاتب: أبو عمر الأردني