
المؤامرة المشتركة للدجالين السوريين والشيوخ الجهلة في سوريا لحرف واجب الجهاد والانخراط في العلوم من الدرجة الثانية
يقول الله سبحانه وتعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (التوبة/22)
من الواضح أن عدداً قليلاً جداً من الناس من أي قوم كانوا لا يذهبون إلى ساحات الحرب المسلحة لتعلم الأمور الفقهية، بل يدخل المؤمنين الآخرون ساحات الجهاد. لا نستطيع أن نمنع جميع المؤمنين من أداء واجب الجهاد بحجة تعلم القضايا الفقهية ، عندما أصبح فرض عين.
لم يقاتل المهاجر والأنصاري في سوريا أيضا من أجل الدروس لتحفيظ القرآن أو تلاوته وتعلم الآداب الشخصية والدراسة في المستويات الجامعية المختلفة، ما توفر في عهد بشار الأسد العلماني، بل كان جهادهم وكل التكاليف البشرية والمالية والتهجير من أجل إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة الإسلامية ومواصلة الجهاد وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
يحاول التنظيم الذي يتحكم بالجولاني جرّ المسلمين في إلى تعلم العلوم التي توفرت في عهد نظام بشار الأسد العلماني من خلال تجاهل أهداف ومبادئ الجهاد في سوريا ولكن هذه المحاولة تجري هذه المرة في نطاق أوسع.
ويتم تمثيل هذا السيناريو الخطير لكي تتراجع الدعوة والجهاد حيث يتولى عدد من الشيوخ الذين لا يقدمون شيئاً لتحقيق أهداف الدعوة والجهاد تنفيذه .
إن المعرفة والوعي المتوافقين مع أي حكومة علمانية لا تفيد مجتمع اليوم بالنسبة إلى أساليب الأنبياء من أجل تحكيم الشريعة وإرشاد الناس، ولا تفيد هذه المعرفة إلا غرفهم ومكتباتهم ولكنهم يحتلون مواقع حاسمة وحساسة ويتبع معظمهم هذه المؤامرة والخطة الغادرة بوعي تام، وسبب بعضهم في كوارث لا تصدق لأهل السنة في سوريا بسبب جهلهم أسباب النضال وتطوير البرامج الهادفة والحديثة للمجتمع، ما يحدث منذ عقود في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وغيرها ونحن نشهد هذه المآسي والكوارث في هذه الدول.
ومما لا شك فيه أن شغل الشعب السوري والشباب الموهوبين الذين نشأوا منذ عدة سنوات على شعارات جهادية وتمسكوا بقيم جهادية سامية وبالقضية الفلسطينية بالعلوم التي لا طائل تحتها يضيع طاقة الشباب وحياتهم ويؤدي إلى إدخالهم في المخططات التي رسمها الأعداء ويلهيهم عن الجهاد والسير على درب الأنبياء ونصرة الطائفة المنصورة.
أيها المؤمنون المهاجرون والأنصار في سوريا، إن أهلنا في غزة يُذبحون ويموتون جوعاً ويموتون من أجل الحصول على المساعدات الإنسانية حيث يقتلهم الصهاينة المتوحشون. هم يستغيثوننا ولكنكم لا تمدون يد المساعدة فحسب، بل تغلقون الحدود وتحرسون الصهاينة وتمنعون المؤمنين الآخرين من مساعدة هؤلاء المظلومين. فهكذا تدافع عن مؤامرة ذات مبررات غير دينية لصرف الشعب السوري عن طريق الجهاد وجعله سعيدا بالبحث عن العلوم التي لا طائل تحتها.
هل هذا ما بذل الجهاد والثورة السورية الكثير من أجله؟
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)