
حين يسير الوطن نحو السراب: في الوقت الذي …. تعقد “قسد” مؤتمرها تحت شعار “وحدة الموقف”
في الوقت الذي تلهث فيه الحكومه الموقره خلف سراب إرضاء الطوائف، …تعقد “قسد” مؤتمرها تحت شعار “وحدة الموقف”، حيث يطلّ غزال غزال عبر شاشة كبيره كرمز للطائفة العلوية، والهجري ممثلاً عن الدروز، وحولهم بقايا ضباط من فلول ومجرمي النظام الساقط….** نعم سيدي يعاد اليوم رسم خارطة سوريا الجديده ولكن هذه المرة على مقاس الطوائف المدعومة من الخارج.
الحكومة، في المقابل، تمارس طقسها المفضل: إنكار الواقع. لا ترى الحاضنة التي تتآكل، ولا تسمع أنين المدن المرهقة، ولا تبصر أن الفراغ الذي تتركه يُملأ بسرعة بأطرافٍ تعرف ماذا تريد.
لا!.. بل تعيش في أبراجها العاجية، تتغنى بمشاريع مدن الإنتاج الفني، وأبراج دمشق، ومترو الأنفاق وكلها مشاريع وهميه ستبقى حبيسة الأدراج في قاعات قصر الشعب الفارهة، بينما الأرض تحتها تتفتت والناس على الأرصفة يقتاتون اليأس.
إنه مشهد يليق بعنوان رواية مأساوية: “الدولة التي اختارت أن تحلم بينما الأرض تُسرق من تحتها”. وفي النهاية، السؤال الذي يلاحقنا ليس “أين نحن ذاهبون؟”
بل: ” هل بقي في يد السائق مقود أصلاً “؟
أبو إياد