التاريخ يعيد دروسها: من خيانات الأمس في الجزائر إلى مؤامرات اليوم في فلسطين
ما أشبه اليوم بالأمس! نشر فيلم غريب مسجّل عن عميل جزائري يخيف الشعب المسلم في أرضه بتواطؤ من الحكومة الفرنسية ويصف جهادهم ومقاومته بالمشاغبة ويزعم: لا تنخدعوا بالمشاغبين. إن فرنسا هي أكبر دولة امتدت إمبراطوريتها إلى الصين.
تمثل ادعاءات هذا الخائن وعالم السوء مثالاً كاملاً على فعل الشيطان كما يقول الله سبحانه وتعالى عنه: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (آل عمران: ۱۷۵)
ما أقرب الادعاءات الشيطانية لهذا العميل الجزائري وأمثاله الذين جعلوا الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي لمدة 132 عاما وقتلوا بما يقارب 10 ملايين جزائري بمواقف القادة السياسيين اليوم في المناطق الإسلامية من احتلال الكيان الصهيوني المحتل؟
يجب أن نعرف أن العملاء المنافقين والخونة سوف يتم رميهم في مزبلة التاريخ ولا أحد يعرفهم أو يتذكرهم، بينما سجّل التاريخ أسماء أولئك الذين أطلقوا الثورة الجزائرية الكبرى وضحوا بدمائهم من أجلها. إن الشعب الجزائري مدين للرجال الأبطال الذين قاتلوا وضحوا لكي يحرروا وطنهم.
يستخدم اليوم بعض القادة والعلماء العرب الذين يتبعونهم في السعودية والدول الإسلامية الأخرى ذلك الأسلوب ضد المجاهدين الفلسطينيين ويروجون لفكرة مزيفة تقول إن المقاومة لا تنتج إلا التدمير وقتل المسلمين وإن السبيل الوحيد للخلاص هو الاستسلام أمام المحتلين.
أما الشعوب الإسلامية فهي لم تعد تنخدع بهذه المؤامرات وهي تعرف حق المعرفة أن الطريق الوحيد الخلاص هو الجهاد، كما ورد في الآية 75 من سورة النساء: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَان
يتكرر التاريخ اليوم ويصرخ علم المقاومة الذي يرفرف في أيدي المجاهدين الفلسطينيين الوعد الإلهي: النصر للمتقين
الکاتب: أبو أنس الشامي





